جسم غريب اختفى بأمريكا وظهر في رومانيا
في ظروف غامضة أثارت اهتمام الجميع، ظهرت كتلة معدنية في رومانيا بعد أن تمت إزالة هيكل مشابه آخر عثر عليه في صحراء يوتا النائية، بالولايات المتحدة الأمريكية، من قبل طرف غير معروف، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقبل أسبوع، تم العثور على العمود الثلاثي اللامع على بعد أمتار قليلة من معلم قديم يسمى حصن "بيترودافا داتشيان" في مدينة بياترا نيمت، وهو حصن بناه شعب داتشيان القديم بين 82 قبل الميلاد و106 بعد الميلاد.
ويبلغ ارتفاعه 13 قدما ويواجه جانبا واحدا من جبل Ceahlau - أحد عجائب رومانيا السبع الطبيعية المعروفة محليا باسم الجبل المقدس؛ ليثير حيرة المسؤولين الرومانيين مثل نظرائهم في ولاية يوتا.

وجاء هذا الاكتشاف مع استمرار التساؤلات حول الأصل المحير واختفاء كتلة متراصة مماثلة في صحراء يوتا النائية، قبل أسبوعين، إذ في 18 نوفمبر الماضي، أجرى موظفو موارد الحياة البرية هناك إحصاء لعدد الأغنام الكبيرة في منطقة نائية من جنوب شرق ولاية يوتا، عندما رصدوا جسما غريبا بواسطة مروحية تابعة لإدارة السلامة العامة في الولاية.
وأثار الاكتشاف تكهنات ساخرة بأنه كان من الممكن أن يكون من عمل كائنات فضائية، ولكنه على الأرجح عمل مخادع مستوحى من رواية الخيال العلمي ستانلي كوبريك "2001: أوديسة الفضاء.
وفي كتاب آرثر سي كلارك، الذي تم تحويله لاحقًا إلى فيلم لستانلي كوبريك، ظهر أول "المنليث أو الوحدة المتراصة" على الأرض في إفريقيا قبل ثلاثة ملايين عام، ويبدو أنه يمنح الذكاء لقبيلة جائعة من القردة العليا لتطوير أدوات.
ويتم استخدام المونوليث كأداة من قبل جنس فضائي لاستكشاف العوالم عبر المجرة ولتشجيع تطوير الحياة الذكية، وفي كتاب "آرثر" تستخدم القردة العليا أدواتها لقتل الحيوانات لأكل اللحوم لإنهاء جوعها، ولقتل النمر المفترس.. في اليوم التالي، تستخدم الشخصية الرئيسية هراوة لقتل زعيم قبيلة منافسة من القردة، مما يؤدي إلى إيقاظ الذكاء وتطور البشر.

وقالت إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا في بيان صحفي إنها لم تكتشف موقع المتراصة المعدنية (المنليث) لأنها تقع في منطقة "نائية للغاية".
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح كيف وضع هذا الهيكل في منطقة كهذه إلا أن الخبراء يرجحون أنه ربما يكون نوعا من الأعمال الفنية، ولذلك ذكّرت الإدارة في بيانها، الجمهور بأنه من غير القانوني العبث بالأراضي المحمية.
ومن غير القانوني تثبيت الهياكل أو الأعمال الفنية على الأراضي العامة المُدارة فدراليا دون ترخيص، "بغض النظر عن الكوكب الذي تنتمي إليه".
وفي رومانيا ، يبلغ ارتفاع الهيكل الثلاثي حوالي 13 قدمًا ويواجه جانب واحد جبل معروف محليًا باسم الجبل المقدس، ولا يزال المسؤولون الرومانيون لا يعرفون من هو المسؤول عن إقامة المتراصة الغامضة.

وقالت مسؤولة الثقافة والتراث في نيامت، روكسانا جوسانو: "لقد بدأنا في النظر في المظهر الغريب للمونليث..إنه على ملكية خاصة ، لكننا ما زلنا لا نعرف من هو مالكه حتى الآن.. إنه في منطقة محمية في موقع أثري".
وأضافت: "قبل تثبيت أي شيء هناك، كانوا بحاجة إلى إذن من مؤسستنا، والذي يجب أن توافق عليه وزارة الثقافة".
وفي جميع أنحاء العالم، أصبح مراقبو الأجسام الطائرة المجهولة ومنظرو المؤامرة مهووسين بالعمود المثلث اللامع.

وعلى الرغم من أن السلطات اكتشفت الهيكل هذا الشهر فقط، إلا أن صور Google Earth تُظهر أنه كان قائماً منذ 2015 أو 2016 على الأقل؛ إذ قال الملازم نيك ستريت، المتحدث باسم إدارة السلامة العامة، إنه من المحتمل أن الهيكل كان موجودًا منذ 40 أو 50 عامًا ، وربما أكثر.
وأضاف أنه نوع من المواد التي لا تتحلل مع العناصر، وقد يكون عمره بضع سنوات، متابعا : "لا توجد طريقة حقيقية تستند إلى المواد التي تم تصنيعها من المدة التي قضاها هناك بالفعل".
وأشار آخرون إلى تشابه الكائن مع العمل الطليعي لجون مكراكين، وهو فنان أمريكي عاش لفترة في نيو مكسيكو المجاورة ، وتوفي في عام 2011، والذي اشتهر بمنحوتاته القائمة بذاتها على شكل أهرامات أو مكعبات أو ألواح مصقولة.
ومع ذلك، لم يتقدم أحد حتى الآن للمطالبة بمسؤوليته عن الوحدة المتراصة.
تعليقات الفيسبوك