داخل الحي الثامن في مدينة العبور، حدثت سرقة غريبة ومختلفة، بعدما تسلق لص إلى بلكونات إحدى الشقق ودخولها، وسرقة هاتفين وبعض الأموال، ومفاتيح السيارة، ثم خرج مسرعا وتوجه إلى الجراج، وركب السيارة وهرب في ثوان معدودة، وكأنه مالكها، لدرجة أن أحدا لم يلحظه أو يشك في أمره.
حدثت السرقة الساعة 5 فجرا، منذ عدة أيام، إذ استغل السارق استغراق أصحاب الشقة في النوم، وأن إسراء علي، وأسرتها يعيشون في الدور الأول، وتسلق حتى صعد إلى البلكونة، ودخل بسهولة إلى الغرف وتجول فيها، وسرق كل ما التقطته عينيه: "كنا نايمين ومش حاسين بحاجة وخد مفتاح العربية وخرج بيها من الجراج، وطبعا في الوقت ده الدنيا بتكون هادية، وكل الناس نايمة ومحدش هيسأله، لأنه خارج من الجراج بالعربية ومعاه المفتاح".
تحكي "إسراء"، أن توقيت السرقة يبدو مميزا، ففي هذه الأوقات يكون الجميع في نوم عميق، كما أن المدة المستغرقة للسرقة من الواضح أنها لم تتجاوز دقائق محدودة: "معتقدش أنه طول في الشقة، لأن على الساعة 5 وربع حد من أخواتي صحي يروح الحمام ورجع للنوم تاني، ومحدش فينا اكتشف السرقة غير لما صحينا ومش لاقين الموبايلات، والباب بتاع البلكونة مفتوح على غير العادة وإحنا في الشتاء".
حرر والد الفتاة، محضرا فور اكتشاف السرقة عقب استيقاظهم من النوم: "الكارثة الكبيرة مش في الموبايلات اللي اتسرقت، لكن العربية، لسه جديدة مكملتش 15 يوم، لأن التليفونات ممكن وسهل نعوضها"، إذ تشير إسراء، إلى أنهما نشروا صورا للسيارة على "فيسبوك"، للبحث عنها، وسرعة إيجادها قبل أن يقوم السارق بالتصرف فيها.
ووفقاً لرواية "إسراء"، أنها لم تكن واقعة السرقة الأولى في الحي، إذ أنه كل فترة يسمعون عن حوادث مماثلة: "من قريب كان في سرقة في العمارة اللي جنبي بنفس الطريقة، برضوا الحرامي بيدخل من البلكونة والسكان نايمين، وتقريبا ممكن يكون هو"، مؤكدة أن هذه الحوادث تسبب الذعر والقلق بين السكان.
تعليقات الفيسبوك