بعد امتلاء شقتها بالقمامة، لدرجة عدم القدرة على الدخول أو الخروج منها، اضطرت سيدة بريطانية إلى ارتداء حفاضات، لعدم قدرتها على الدخول إلى حمام البيت واستخدامه.
تجلس على شرفة منزلها بالساعات
تعيش سيلفيا هورادير، 60 عاما، في "يورك" شمال مقاطعة "يوركشاير" فى بريطانيا، حيث كانت تعانى من الاكتئاب، وخلال تلك الفترة لم تكن تخرج من شقتها، فتركت القمامة تتراكم حتى وصلت إلى 30 طنا، وبات من الصعب عليها الدخول إلى الحمام أو المطبخ، بل وأحيانا لم يكن لديها قدرة على الوصول إلى باب الشقة للخروج.
ووصفت صحيفة "ميرور" البريطانية، "سيلفيا" بأنها كانت تكافح من أجل الحفاظ على صحتها العقلية لسنوات، وكان الجيران يرونها تجلس على شرفة المنزل لساعات متواصلة، لكنها لم تفكر مرة فى الخروج من أجل وضع القمامة فى صناديق تجميع القمامة الموجودة أمام باب المنزل، كما تحدد تعليمات المقاطعة التى يقطنون بها.
وقالت "سيلفيا": "لقد شعرت بالحرج الشديد، وأصبح الأمر سيئا للغاية، لكن لم أستطع إدراكه أو ملاحظته بسبب الاكتئاب الشديد الذى كنت أعانى منه".
ارتداء الحفاضات بسبب أكوام القمامة
لم تجد "سيلفيا" وسيلة للدخول إلى الحمام، الذى امتلأ عن آخره بالقمامة، سوى ارتداء الحفاضات المخصصة للكبار من مرضى "سلس البول"، من أجل التخلص من فضلاتها.
أوضحت: "كانت الغرف سيئة حقا، من الأرض وحتى السقف، لم يكن بإمكان أى شخص الدخول إلى المنزل، وكنت أنام فوق القمامة، ولم يكن بإمكانى دخول الحمام إلا إذا تسلقت فوق القمامة، ولم يعد لدى مطبخ لأننى لم أستطع الوصول إليه، بل ولم يعد لدى مغسلة، حتى الثلاجة لم أعد قادرة على فتحها ثم توقفت عن العمل تلقائيا".
تتناول الطعام بعد انتهاء الصلاحية
اضطرت "سيلفيا" إلى أن تعيش فى مساحة صغيرة على عتبة الباب خلال النهار، محاطة بـ5 أو 6 أقدام من القمامة، فى غرف النوم الـ3 التى تملكها، وبسبب عدم قدرتها على الوصول للثلاجة أو الفريرز، كانت "سيلفيا" تحتفظ بالطعام على الأرض بجانبها، ما كان يجبرها على تناول الطعام حتى إن انتهت صلاحيته.
ومؤخرا، أدرك الجيران وصاحب العقار خطورة حالة "سيلفيا" ليس على صحتها فقط، بل عليهم أيضا، بسبب القمامة والحشرات التى بدأت تتراكم، فبدأوا يساعدونها فى التخلص من القمامة، وإعادة حياتها إلى مسارها الصحيح، بعد أن لٌقبت بـ"سيدة القمامة".
تعليقات الفيسبوك