ناشدت ممرضة مسئولة عن رعاية المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في الولايات المتحدة الأمريكية، العائلات بضرورة تجنب المقابلات أو الاجتماع سويا خلال احتفالات عيد الميلاد، لأن المستشفيات وصلت إلى نقطة الانهيار.
أمريكا فى كارثة
اعترفت مولى إليزابيث فرانسيس، من مدينة دبلن بأيرلندا، أنها صارت تبكى كثيرا خلال أوقات العمل، لأول مرة منذ أن بدأت العمل في مجال التمريض، بعد أن أصبح الوضع سيئا بصورة كبيرة، وعاد كما كان خلال شهر مارس.
يأتى ذلك في الوقت الذى وصف فيه الخبراء، الوضع الحالى بأنه "كارثة طبيعية"، بعد أن سجلت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في شهر نوفمبر الماضي، مقارنة بكل دول العالم الأخرى طوال العام.
أرقام قياسية للإصابات فى ديسمبر
يتوقع خبراء الصحة العامة أرقاما قياسية في شهر ديسمبر، إذ تجاهل ملايين الأمريكيين، النصائح بعدم السفر خلال عطلة عيد الشكر، ما دفع الجهات الحكومية هناك إلى إنشاء وحدات العلاج المؤقتة بسرعة، بالتعاون مع مستشفيات الولايات التى صارت تعمل بكامل طاقتها، أما في نيويورك فقد عمل المسئولين على استدعاء الأطباء والممرضين المتقاعدين للعمل مرة أخرى.
وللتأكيد على حالة الحزن والضغط النفسى الذى تعمل فيه الممرضة "مولى" التى تخصصت في علاج مرضى فيروس كورونا، لكل المصابين بأمراض خطيرة في مستشفى سانت بيتر في مقاطعة إلبانى في ولاية نيويورك، قامت بمشاركة صورة شخصية لها عبر حسابها الشخصى على "فيسبوك"، تكشف من خلالها العلامات الحمراء الملتهبة على وجهها، من طول فترة ارتداء معدات الوقاية الشخصية خلال عملها بالمستشفى.
وكتبت "مولى"، تعليقا على الصورة: "أن المرضى خائفون بشدة، وبصفتى ممرضة، ليس هناك أسوأ من الشعور باليأس عندما تفعل كل ما يمكنك فعله للمريض، وفى النهاية يخبرك أن كل ما يتمناه أن ينتهى هذا الفيروس، لكى يتمكن من العودة إلى المنزل".
وأضافت: "كورونا جعلنا نحن الممرضين والممرضات نرى هذه الأحوال كل يوم، لقد جعلنا الفيروس نعتاد على هذا الكم من الإصابات والوفيات، أنا أشعر بالألم الشديد في معدتى، وأنا أعلم أنه من بين الـ5 مرضى الذين أعالجهم يمكن أن يموت أحدهم، دون أستطيع أن أفعل له شيئا".
البكاء فى الحمام من التعب والحزن
حكت مولى: "بعد ليلة طويلة، ذهبت إلى الحمام، وبكيت لأول مرة بشدة، لأننى أعرف الكثير من الأشخاص الذين لم يأخذوا استخدام الأقنعة والتباعد الاجتماعى على محمل الجد، لقد بكيت لأن هذا المرض يؤثر على جميع الفئات العمرية، بكيت لأن (كوفيد 19) لا يزداد سوءا فحسب، بل أنه أسوأ شئ في الوجود".
تعليقات الفيسبوك