عبرت دينا ذو الفقار الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، عن غضبها الشديد من استخدام الحيوانات في المشاجرات الكروية، على غرار قيام مشجعي النادي الأهلي بحمل كلب أسود بفانلة بيضاء من أجل السخرية من اللاعب "شيكابالا".
فبعد نهاية مباراة الأهلي والزمالك ضمن نهائي دوري أبطال أفريقيا، بفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف، فتجمع عدد من المشجعين في محافظة الأقصر في ميدان صلاح الدين وهم يحملون كلبا يرتدي "فانلة" بيضاء، وهم يهتفون باسم اللاعب بهدف التنمر على بشرته.
همجية تسيئ إلى تاريخ مصر
"همجية، تسيئ إلى شكل مصر عربيا ودوليا ودينيا" كلمات قالتها "دينا"، بينما يبدو الحزن فى صوتها، مؤكدة أن الدولة عليها دور في مواجهة ذلك النوع من الهجمية: "لا يعد ذلك التصرف تنمر على لاعب مصري فقط، بل هو عنف موجه ضد الحيوانات يجب التصدي له بشكل قوي، فيجب تجريم العنف ضد الحيوانات بقوانين ومواد صريحة ملزمة، وعدم الارتكان لقوانين قديمة تعود إلى فترة الستينيات، والغرامة فيها لا تتجاوز الـ5 جنيهات، ولم يتم التعديل فيها أو تجديدها بما يتناسب مع ظروف تطور المجتمع، على الرغم أننا طالبنا بتلك التعديلات أكثر من مرة".
لا يجب الاكتفاء بمحاكمة المتهمين
واعتبرت دينا ذو الفقار، أن الاكتفاء بمحاكمة المتهمين فى فيديو التنمر على لاعب الزمالك باستخدام كلب غير كاف، بل يجب أن تكون العقوبة أقوى حتى يتعظ غيرهم: "ما حدث دعوة صريحة للعنف ضد الحيوانات، وإساءة صريحة للدولة المصرية، التى أكدت فى دستور 2014 ضرورة الرفق بالحيوان، لذا أدعو اتحاد الكرة أن يقوم بمنع هؤلاء المشجعين من دخول المباريات المصرية بشكل نهائى، حتى يدركوا أن الخطأ الذي ارتكبوه كان مضاعفا".
عبرت "دينا" عن حسرتها عما آل إليه تصرف الشباب المصري من استخدام الحيوانات في التنمر بهذا الشكل معيب: "أين أخلاق الرسول، التي يتشدق بها الرجال دوما في المواقف المختلفة؟، وأين أخلاقيات الدين الإسلامي في استخدام حيوان لا حول له ولا قوة بهذا الشكل المخزي؟!، ألا يعرف هؤلاء أن الفراعنة كان لديهم نصوص تجوز قتل من يؤذي أو يقتل حيوان عن عمد، والدين المسيحي يؤكد ضرورة الرفق بالحيوان، أذن من أين أتوا بتلك التصرفات الهمجية التي تدمر سمعة مصر، وتجعلها في مهب الريح".
ما حدث يساهم في انتشار العنف
واعتبرت "دينا" أن السكوت على ما حدث قد يؤدي إلى انتشار العنف: "إذا سكتنا عن العنف ضد حيوان أعزل ضعيف لا حول له ولا قوة، في المستقبل سنجد الأمر انتشر وصار العنف أكبر وأقوى، تجاه الأطفال والنساء وكبار السن، فيجب التصدى لهذا العبث بكل قوة ممكنة".
تعليقات الفيسبوك