طبيب أمريكى يحتضن مريض بفيروس كورونا رغم خطورة الأمر
ما زال الأطباء يقدمون يوما وراء الآخر، الدليل على أنهم حائط الصد بل والمقاومة، الذى يحمى البشرية من مصير أسود قاتم يرسمه وباء كورونا القاتل بلا رحمة، ليس فقط فى دولة معينة بل على مستوى العالم كله، إذ ينذرون حياتهم لعلاج أكبر عدد من المرضى، وأحيانا فى مقابل لا يسمن ولا يغنى من جوع، ولا تخلو تضحياتهم من جوانب إنسانية مليئة بمشاعر الدعم والتعاطف تجاه المرضى، ما يجعل القلوب ترف خجلا أمام الدور العظيم الذى يلعبه الأطباء بلا كلل أو ملل.
فى الولايات المتحدة الأمريكية، تم التقاط صورة لطبيب فى العناية المركزة، وهو يحتضن مريض بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بشكل عاطفى، دون خوف من الإصابة بالعدوى، بل فقط انصب تفكير الطبيب فى كيفية إظهار الحب للمريض، وأنه ليس وحده.
بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن الدكتور جوزيف فارون، المسئول عن إدارة وحدة مكافحة فيروس كورونا فى مركز يونايتد ميموريال الطبى بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، لاحظ أن هناك مريض حزين للغاية فى عيد الشكر، بسبب أنه محجوز بمفرده فى الغرفة، فقرر أن يتحدث معه، ويحتضنه لكى يشعر أن هناك من يدعمه ومن يرعاه رغم خطورة انتقال العدوى.
وقال الدكتور فارون، لصحيفة "good moring America": "لقد كان المريض حزينا للغاية، لأنه فى غرفة لا يعرف فيها أحدا، ما دفعنى إلى احتضانه، لكى يشعر أننا الأطباء معه رغم كل شئ".
وأضاف: "نحن نرتدى ملابس مثل رواد الفضاء، فلا يظهر أى ملامح لوجهنا أمام المرضى، لذا فى الغالب أحمل معى صورتى، حتى يتمكنوا من معرفة من أنا، عندما أذهب إلى رؤيتهم داخل غرف العناية المركزة، وهو أمر صعب ومحبط لكثير من المرضى، لذا عندما وجدت هذا المريض عاطفى للغاية وهو كبير فى السن، قررت أن أعانقه، دون أن اهتم لأى شىء سوى صوت الواجب الإنسانى".
أشار فارون، إلى أنه يعمل أكثر من 252 يوما على التوالى، منذ بدء الوباء ولم يتوقف لحظة، أى 8 شهور كاملة، مضيفا: "عندما أغادر المنزل، لا أعرف الوقت الذى سأمضيه داخل المستشفى، وفعلا العمل فى ظروف الوباء صعبة، فأنا أحيانا أستمر لمدة 16 ساعة عمل".
تعليقات الفيسبوك