أيام قليلة تفصلنا عن العام الجديد 2021، وبعيدا عن الاحتفالات والأجواء الصاخبة، ينشغل كثيرون بالتفكير في المستقبل والتخطيط له، إذ يسبحون في فلك أسئلة بعينها، منها: ماذا سيحدث في السنة الجديدة؟ وكيف يمكن أن تكون أفضل بالنسبة لهم سواء على الجانب الشخصي أو المهني أو غيرها؟ محاولين إعادة ترتيب أوراقهم لتحقيق أفضل استعداد ممكن لبدايات جديدة في مختلف النواحي.
وحدد مصطفى خليفة استشاري تطوير الأعمال لـ"الوطن"، عدة خطوة يمكن من خلالها الاستعداد للعام الجديد، مشيرا إلى أنه يجب على الشخص في البداية مراجعة ما فعله على مدار العام، ثم يسأل نفسه: هل استطاع تحقيق ما يرغب فيه؟ أو هل حقق إنجازات؟ وهل يمكن من الاستفادة منها؟: "لازم نراجع نفسنا ونكافئها على اللي عملته، ونلومها على اللي قصرت فيه، لأن بداية التحسن إني أعرف إيه اللي عملته صح وإيه اللي عملته غلط".
الخطوة الثانية، تكون في العام الجديد، إذ يجب على الشخص التفكير التفكير فيما يرغب في تنفيذه خلاله، ولا بد أن تشمل رؤيته أهدافا للحياة الشخصية والاجتماعية والعلمية والعملية، إذ يوضح خليفة: "دول 4 جوانب لازم دايما أفكر فيهم، ولازم أهدافي تبقى متوازنة بينهم، بمعنى مفيش حاجة تيجي على حساب حاجة".
4 محاور رئيسية للاستعداد للعام الجديد
الجانب الشخصي
يجب على الشخص وضع أهداف للحياة الشخصية، سواء التدريب أو تعلم هواية أو رياضة، أو شراء سيارة أو منزل أو أي شيء يحتاجه، ومن الممكن أن تكون سفر سواء لأغراض دينية مثل أداء فريضة، أو أغراض ترفيهية مثل زيارة أماكن تتمنى الذهاب إليها.
الجانب الاجتماعي
وضع أهداف، سواء في توسيع دائرة المعارف أو الارتباط أو الزواج، فحاول دائما التفكير في كيفية التحسين من الحياة الاجتماعية.
الجانب العلمي
ضرورة وضع هدفا لتعلم أشياء جديدة، سواء تعليم عن طريق الممارسة أو عن طريق التدريب، فيمكن تعلم أدوات تحتاجها في عملك مثل: "كيفية استخدام الإكسيل أو تعلم لغة أو الحصول على كورسات أو دبلومة أو ماجستير"، والتطوير من نفسك للحصول على منصب أعلى أو ترقية.
الجانب العملي
تعتمد على الوظيفة، أي أن يحدد الشخص ماذا يريد أن يكون؟ أو هل يحتاج لتغيير وظيفته أو مجاله؟ والتخطيط للحصول على ترقية، ومعرفة احتياجات الوظيفة التي يحتاجها، وشروط الترقية، مع ضرور المشاركة في مشروعات أو أنشطة في العمل للتعلم أمور جديدة، للتأهيل لوظائف أفضل.
يمكن وضع خطة لكل هذه الأهداف، لتحديد متى يتم تنفيذها على مدار السنة الجديدة، ومن الممكن أن تبقى أهدافا للعام الذي يليه، حتى لا يكون هناك ضغوط وصعوبة في إنجاز كل الأهداف، وفي النهاية يجب متابعة تنفيذ وتحقيق الأهداف، إذ يمكن تغيير أولوياتك حال حسب المواقف، وهنا نصح استشاري تطوير الأعمال، بتقيم النفس كل فترة: "ويا تكافئ نفسك يا إما تلومها على التقصير".
تعليقات الفيسبوك