الطفلة مريام الأجرود المصابة بالسرطان
تخطفك ابتسامتها الجميلة وحركاتها البريئة، تجبرك أن تدعوا لها بكل ما تيسر من الأدعية، يناجي ذووها الله أن يشفيها من السرطان اللعين، إذ تحولت حياة الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 11 عاما، فجاة من الضحك واللعب والمرح، والذهاب للمدرسة صباح كل يوم، إلى زائرا دائما بالمستشفيات، في مقدمتها 57357 في طنطا.
أجبرت الطفلة مريام جلال الأجرود، من مدينة بلطيم بكفر الشيخ، رواد "فيسبوك"، أن يحولوا صفحاتهم إلى دفتر دعاء مفتوح لها، عقب نشر أحد جيرانها صورا لها وهي تصارع جلسات العلاج الكيماوي، بعدما أصيبت بـ3 أنواع من السرطان اللعين خلال أشهر بسيطة، لتتحول "مريام" إلى أيقونة للصبر، يدعوا لها الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين المسئوليين برعايتها.
بحركة عفوية لا يقصدها والدها جلال الأجرود، أرسل صورها لبعض أصدقائه وجيرانه، فنشرها بعضهم لتتحول إلى حديث فيسبوك: "مكنش قصدي تبقى تريند وكل الصفحات تكتب عنها، كان نفسي أنزل صورها علشان الناس تدعي لها، بنتي اكتشفت من 10 شهور أن عندها سرطان في العظام، وجرى استئصال الورم، وبدأت في جلسات العلاج الكيماوي، لكن بعد فترة شعرت بحرقان في البول، لحد ما اكتشفنا أنها عندها ورم تاني في المثانة"، بهذه العبارات لخص الأب المكلوم مأساة طفلته مريام.
يقول الأجرود: "مع تزايد علاج الكيماوي، بدأ شعرها في السقوط، وهو ما أصابها بحالة نفسية سيئة، لكننا حاولنا التغلب عليها، بتنمية موهبتها في الرسم، ثم اكتشفنا إصابتها بورم ثالث في البطن، فلما اشتدت الآلام نشر صديق لي صورها على فيسبوك، حاولنا نفرحها ونقولها الناس كلها معاكي وبتدعيلك، ولقيت ناس من داخل وخارج مصر بتتصل بيا تدعي لمريام".
رغم أنه حاول دعمها بنشر صورها على فيسبوك، لم يكن والد "مريام" يتوقع المردود الإيجابي الكبير من هذه الخطوة على حالة طفلته النفسية: "مكنتش متخيل كم الدعوات ده، وأثر في نفسيتها قوي، ونفسي بنتي تسافر برة مصر تتعالج، الحل الوحيد أنها تسافر، وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئا، أنا أعمل سائقا وكل اللي جاي لا يكفي مصاريف العلاج".
تعليقات الفيسبوك