نموذج من نباتات المشروع
بعد اهتمام القيادة السياسية بتطوير البنية التحتية وتنفيذ العديد من الكباري إلى جانب تطوير أخرى في العديد من المناطق، أصبح المواطنون يقطعون مسافات كبيرة عليها في سبيل الوصول إلي جهة معينة، لا يقابلهم عليها سوى كتل خرسانية ترهق الأبصار، الأمر الذي دفع إلى التفكير في تجميل الكباري.
وكانت البداية من خلال منطقة مصر الجديدة، حيث قامت الشركة المنفذة لمشروع تطوير حي مصر الجديدة، بتجميل عدد من الكباري من خلال زراعة نباتات زينة بأسلوب معين وبطريقة ري تسمح للعاملين بالتحكم في كمية المياه التي تصل إلى تلك النباتات من خلال مواسير مياه مثبتة خلف التربة مباشرة وبها مفتاح تحكم في بداية كل كوبري.
وبالتزامن مع مبادرة رئيس الجمهورية "اتحضر للأخضر"، بدأت جميع الموسسات الأهلية التفكير في السير على نهج القيادة السياسية والعمل على مساعدة الدولة في إتمام تطوير مشروعات البينة التحتية، وهو ما دفع مؤسسة "ازرع شجرة"، الأهلية، إلى التفكير في تجميل الميادين والكباري وتحويلها إلى حدائق خضراء معلقة، من خلال تحويل الحواجز الخرسانية في الكباري إلى مناطق للزهور من أجل راحة العين.
يقول نبيل محروس مدير مركز الوعي البيئي التابع للجمعية الأهلية، إن فكرة تطوير الميادين جاءت من أجل الحد من التلوث البصري الذي أصاب العديد من ميادين مصر الأمر الذي تطلب معه التفكير في الحد من تلك المناظر التي تؤثر علي المظهر الحضاري لمصر: "ميادين مصر كانت زمان فيها تمثال أو نافورة، وده طابع معماري انتشر في كل الميادين، ف إحنا فكرنا إننا نغير من الشكل التقليدي للميادين دي مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ علي التماثيل الموجودة، طبعا الشجر القديم ده هنغيره ونزرع مكانه نباتات مستديمة الخضرة، هنبدأ بميدان نموذجي نخاطب بيه الجهات المعنية".
يقوم فريق متخصص تابع للجمعية الأهلية بعمل تصميم لما سيكون عليه كل ميدان بعد انتهاء التطوير من أجل الوصول إلى أفضل رؤية فنية للميدان: "بنعمل نباتات ألوانها عكس بعض علشان تدي بهجة في المكان، وكل النباتات دي مزهرة طوال العام ومستديمة الخضرة، ده غير أنها بتستهلك كمية قليلة من المياه، وممكن يتم ريها من خلال الاعتماد على الأمطار أو الندى"
وعن تجميل الكباري يقول "محروس"، إنها صديقة للبيئة وذلك انطلاقا من مبادرة الرئيس التي تتعلق بالاهتمام بكل ما هو أخضر: "كنت بطلع كوبري بمشي كتير، والعين مبتشوفش غير خرسانة، قولنا نستغل الانترلوك ده، وبدل ما يبقي خرسانة مصمطة لا ليه ميكنش نباتات مزهرة، هيكون فيه وحدات من الفخار هتتملي بالتربة الخفيفة علشان ميكنش، فيه تحميل على الكباري، ومش هنوصلها بمصدر مياه، لأن الاعتماد هيكون على مياه الأمطار والندى، هنزرع زهور مستديمة الخضرة برضة نفس فكرة الميادين".
تعليقات الفيسبوك