ساعات قليلة تفصلنا عن مباراة فريقي الأهلي والزمالك، في نهائي دوري أبطال إفريقيا، التي يستعد الجمهور لمشاهدتها سواء مع الأصدقاء أو الأقارب أو الأهل، عبر قناة "تايم سبورت" على البث الأرضي في الساعة التاسعة مساءً، لكن أحيانا يتأثر الشخص المتعصب في تشجيع فريقه سواء بشدة الحزن بسبب الخسارة، أو الفرح المفرط بعد الفوز، ما قد يؤدي أحيانا إلى الموت في الحالتين.
الموت من شدة الفرح أو الحزن
يقول الدكتور علاء الغمراوي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية لـ"الوطن"، إنه نادرًا ما تحدث الوفاة بسبب الفرح أو الحزن الزائد، إذ أن الوفاة الناتجة عن شدة الفرح أو الحزن ليست ظاهرة، أي أنها تحدث في بعض الحالات، وغير منتشرة بقوة في المجتمع: "ده بيبقى شخصية حساسة أوي أكتر من اللازم، لما بتزعل بتزعل بقوة ولما تفرح تفرح بقوة".
ونصح استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، بألا يفرح الشخص أو يغضب بشكل مبالغ فيه أو زيادة عن اللازم: "المفروض نفرح بس منفرحش زيادة قوي، لأن اللي بيموت من كتر الفرحة أكتر من اللازم، العيب في شخصيته".
وعن أسباب الوفاة من شدة الفرح المبالغ فيها، أوضح "الغمراوي" أن الأدرينالين يزيد وقد ينتج عنه عدم انتظام ضربات القلب أو زيادة كبيرة تؤدي إلى الموت: "ممكن عدة أسباب قد تكون لو شاب صغير يبقى لها علاقة بضربات القلب، لكن لو راجل كبير ومدخن أو عنده مرض مزمن مثل السكر أو الضغط بتبقى سكتة قلبية، وبتبقى حسب السن والتاريخ المرضي".
نصائح نفسية لتجنب تأثير مشاعر الفرحة أو الحزن الزائدة
تقول الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي لـ"الوطن"، يجب أن يفهم الجميع أن الرياضة هدفها إمتاع متابعيها في المقام الأول: "مشاهدة اللعبة الحلوة متعة، وفي النهاية كلهم مصريين، وممكن واحد منهم النهاردة يلبس الفانلة الحمراء وبكرة البيضاء، فإحنا بنشجع اللعبة حلوة".
- التأكد نفسيا أن لعبة كرة القدم مقصود بها نشاط ورياضة، لذلك يجب وضع الأشياء في حجمها الطبيعي، ولا تعطي الرياضة أكثر من اللازم.
- استغلال المباراة للتجمع الأسري ومشاركة الفرح في الحالتين، واعتباره حدث مناسب للتجمع.
- الاستماع بقضاء الوقت سواء مع الأصدقاء أو العائلة.
- الابتعاد تماما عن الخلافات.
- لا داع للإهانة.
- لا داع لتبادل طباع الكيد.
- لا داع للاختلافات ويجب على الجميع الاتحاد سويا وألا تفرقهم الكرة.
- احترام الآخر واحترام الاختلاف والرؤية.
- التمتع بالروح الرياضية، أي تقبل النتيجة أيا كانت.
- المشاهدة برقي وتوجيه التهنئة للفريق الفائز.
- احترام فرحة الطرف الآخر.
- لا داع للانفعالات الزائدة أو المبالغة سواء بالفرح أو بالحزن، كلاهما خطأ وبهما خطورة على الشخص.
تعليقات الفيسبوك