حرامي غبي
كانت عائدة من عملها كـ"فنية معامل" في السابعة مساءً، لتتعرض إلى حادث سرقة، إذ مر اثنين من جانبها مستقلين "موتسيكل"، وقام أحدهما بسحب حقيبتها من يديها ثم فرا هاربين، ولكن غباء أحدهم كشفه بسهولة، إذ قام بأخذ الهاتف الموجود داخل الحقيبة وقام بتصوير نفسه، لتنتقل الصورة تلقائيًا إلى حساب الضحية على "جي ميل" ويتم معرفة كل شئ عنه من قبل الشرطة.
تحكي "إكرام أبو الحسن"، 55 عامًا، أنه بعد تعرضها للسرقة ذهبت وحررت محضرًا في محل إقامتها بمدينة دمياط الجديدة، وحاولت مرارًا وتكرارًا التواصل مع الهاتف، إذ تواصل زوجها مع السارق واتفق على تسليم الحقيبة مقابل بعض الأموال، ولكنهم لم يتما الاتفاق وانتهت المكالمة، مضيفة: "الحرامي كان عاوز 1000 جنيه ويرجع الشنطة بالي فيها، بس جوزي حاول يقلل معاه المبلغ، والمكالمة انتهت بدون حل، وأنا نسيت الموضوع واشتريت موبايل جديد".
كانت القصة في شهر يوليو الماضي، وفي أغسطس قامت "إكرام" بفتح حسابها على موقع "جي ميل"، لتفاجئ بصورة شخص غريب موجود في قائمة الصور الموجودة على الحساب، واكتشفت بعدها أنها صور "السارق الغبي" الذي صور نفسه من الهاتف، وتضيف: "سألت ابني وعرفت إن دي صورة الحرامي، وسلمتها للشرطة وحددوا مكانه وعرفوا عنه كل حاجة تقريبًا، بس لسه مقبضوش عليه".
وأكدت "إكرام"، أن الحقيبة كانت تحتوي على هاتف محمول وأجندة مكتوب فيها عدد من الأرقام و زجاجة عطر، أخذ السارق ما يفيده مناه وألقى الحقيبة في إحدى مقابر دمياط الجديدة، مضيفة: "رقم صاحبتي كان موجود في الأجندة، في ناس لقوا الشنطة وهما رايحين يدفنوا حد ميت، وكلموا صاحبتي وتواصلت معاهم، وخدت الشنطة ولسه بخرج بيها لحد دلوقتي".
تعليقات الفيسبوك