يبدو أن دورات تعديل وتأهيل السلوك لم تعد مقتصرة على الأطفال، بل حالياً صارت موجهة للحيوانات، وعلى رأسها الكلاب، بعد أن أعلنت مؤسسة بيطرية عن تقديم دورات تدريبية فى تأهيل الكلاب سلوكياً ونفسياً.
الكلاب مثل الإنسان تحتاج إلى تعديل سلوك
"الكلاب زيها زى الإنسان وخصوصا الأطفال، بتفهم اللي بيحصل حواليها، وبتحب وبتكره، تحب الدلع، ولها شخصية بتكون واضحة بتظهر مع صاحبها في المعاملات اليومية بينهم، وعلشان كده ممكن ساعات الكلاب تحيد عن السلوك الصحيح، وساعات من كتر الدلع اللى بتاخده بتفسد وبتحتاج لإعادة تأهيل، وده إحنا اللي بنقدمه" كلمات محمود شعبان مدرب كلاب وأحد العاملين في المؤسسة.
النشاط الزائد واستقبال الضيوف والدلع.. تصرفات تفسد سلوك الكلاب
6 موضوعات يتم التركيز عليها فى الدورات التدريبية التى تقدمها المؤسسة، وهي النشاط الزائد، استقبال الضيوف، التسنين والعض، الدلع، المرور أمام الكلب أثناء تناول الطعام، الهجوم من غير أمر من مالك الكلب، وبحسب "محمود": "الناس ممكن تندهش لما نقول أن دلع الكلاب ممكن مؤذي وسيئ، وبيفتكروا أن فى مبالغة فى الكلام، لكن دى حقيقة، مثلا لو واحد اتعود يأكل الكلب بتاعه بأيده في فمه، أو يخليه ينام جنبه فى السرير، أو أنه يسيبه يجرى ويلعب بدون سيطرة على أساس أنه حيوان ومن حقه يفرح، لكن ساعات ده بيخرج الكلب عن السيطرة تماما".
احذر من تدليل كلاب "الروت وايلر"
يضرب "محمود" مثالاً بكلاب "الروت وايلر"، وهي الكلاب التى تحتاج أسلوب محدد فى التعامل، وهى أن يعطيها مالكها الإحساس الدائم بأنه القائد ومالك زمام الأمور فى المنزل أو المكان الذى يعيشان فيه: "الدلع أو عدم السيطرة أو أحيانا عدم فهم طبيعة الكلاب، وتدريبها بحسب نوعها، يخلى الكلب يحس أنه الألفا في البيت، ويغير من أي حد تاني بيتدلع في البيت، بل ويحاول منع ده سواء بجذب الانتباه بالنبح المتواصل أو بطرق عنيفة".
كورس 30 يوماً للكلب وصاحبه
تستمر الدورة التدريبية لمدة 21 يوماً، وأحيانا شهر كامل، وتكون عبارة عن 8 جلسات، جزء منها موجه للكلب، وجزء آخر موجه لصاحبه بحسب "محمود": "الكلاب تستقبل التدريبات فى فترة تبدأ من 20 إلى 30 دقيقة، وبقية الجلسة تكون موجهة لصاحبها، بهدف أننا نزوده بالمعلومات اللازمة اللى تخليه يقدر يفهم طبيعة كلبه وإزاى يتعامل معاه بحيث أن الاتنين يعيشوا فى سلام".
تلك الدورات ليست جديدة، معلومة يؤكدها "محمود"، ولكن التطور الذى حدث بها هو الذى جعلها تعود من جديد إلى بؤرة الاهتمام: "زمان مثلاً كان تدريب الكلاب بيتم بطريقة تقليدية جداً من أننا نقعد الكلب مربوط ويبدأ الشخص فى أنه يديله الأوامر، لكن ده مش بيحصل دلوقتى بالعكس إحنا بنعتمد على تدريب الكلاب بدون ما يكون مربوط، وكذلك بنعتمد على فكرة المكآفات، والكلاب فى النهاية أرواح محتاجة اللى يرعاها ويفهمها، لأنها عندها مشاعر".
تعليقات الفيسبوك