أحمد فتحي لاعب النادي الأهلي السابق رفقة رزوجته وبناته
التنمر بأبناء المشاهير، ظاهرة انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يضع الجمهور أي اعتبارات اخلاقية لكلماتهم، آخر تلك الحملات ما تعرض له أحمد فتحي لاعب النادي الأهلي السابق، وذلك بعدما ظهر رفقة زوجته وابنتيه في برنامج الإعلامية منى الشاذلي.
وانتقد البعض ملابس بنات فتحي القصيرة، رغم صغر سنهن، فوجهوا للاعب النادي الأهلي السابق اتهامات التقصير تجاه دينه تارة، وأخرى تجاه الطريقة التي يتبعها في تربيتهم.
وكان آخر من تضرر من نلك العادة السيئة الفنان شريف منير، بعد نشر صورة لابنتيه "كاميليا و فريدة" على حسابه الشخصي بموقع "إنستجرام"، وتعرض لتعبيرات جارحة وإساءة من بعض المتابعين، الأمر الذي اضطره لحذف الصورة و قام بنشرها مرة أخرى من جديد.
ووجه أحد المتابعين تعبيرات وإساءات خارجة في تعليقه علي الصورة الخاصة لبنات شريف منير، ليتوعده "منير"، وأقسم بمقاضاته كاتبا: "عملت سكرين شوت لتعليقك.. وبكرة محضر في مباحث الإنترنت، ومش هسامحك.. وهسجنك والأيام بيننا.. هخليك عبرة".
خلال تسجيل محمد رمضان كليب "كورونا فيروس"، نشر صورة له بصحبة نجله، وسخر منها بعض متابعيه، ونشر "رمضان"، صورة للفتاة التي انتقدته والتي علقت على صورة ابنه قائلة: "أسود زي أبوه، المصيبة إن محدش من عياله في جمال أمهم ولا لونها".
ورد رمضان عليها قائلا: "أنا فخور بلوني ولون أبويا وأولادي.. اللي ربنا خلقنا بيها، ومبسوط إن ولادي هيطلعوا ضد العنصرية، والدليل إن أمهم وأبوهم لونين مختلفين عن بعض".
اندلعت حملة من التنمر والهجوم على لاعب نادي الزمالك محمود عبدالرازق شيكابالا، بسبب لون بشرة ابنه رغم إخفاء ملامحه، لكنه فضل السكوت، في حين دافع عنه العديد من نجوم الوسط الرياضي والفني.
بعدما نشر عمرو السولي، لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر صورة له مع ابنته، تعرضت الصور لتعليقات فجة تحرشت بطفلته، كما انتقد البعض ملابسها في الصور، وأكد السولية أنه سيلجأ للقانون لتقديم بلاغات ضد المتحرشين بابنته.
تعرّض الفنان أحمد زاهر للهجوم عبر حسابه على "إنستجرام"، بسبب صورة نشرها مع ابنته ليلى، وهو يحتضنها داخل حمام سباحة، وغطاها بجسده ولا يظهر منها سوى رأسها وكتفيها، قائلًا إنه تعرّض للهجوم من أشخاص استنكروا عليه أن يحتضن ابنته.
الدكتور جمال فرويز، اخصائي الطب النفسي، أوضح أن هناك بعض الأشخاص يتنمرون بأنباء المشاهير يعانون من "عقدة نقص"، فهم يشعرون أن المشاهير وأبناءهم أفضل منهم، أو أنهم يعيشون الحياة التي كان يتمنى أن يعيشها كل منهم في صغره، موضحا أن ذلك يدفعه لمحاولة مضايقتهم بكتابة تعليقات تسيء لهم لمضايقتهم.
وأضاف فرويز لـ"الوطن"، أن ما ساعد على انتشار تلك الظاهرة هو عدم وجود رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو وجود وسيلة يتم من خلالها ضبط المخالفين وردعهم عن إساءتهم، مشيرا إلى أن الحل للقضاء على تلك الظاهرة هو توفر وسيلة يتم بها معاقبة المتنمر.
تعليقات الفيسبوك