صانع التوابيت
بعدما لعبت الصدفة دورها في حياة رجل تنزاني قبل أشهر ماضية، غيرت مسارها إلى آخر إندونيسي، محولة حياته من الفقر إلى الغنى في لحظة واحدة، بعد أن باع حجر ثمين عثر عليه فجأة في منزله، مقابل 200 مليون روبية إندونيسية، أي نحو 221 ألف و103 جنيهات مصرية.
وسعر بيع الحجر عليه خلاف، إذ تشير تقارير إعلامية إلى أن جوشوا هوتاجا لانج، رجل بسيط من إندونيسيا يعمل كصانع للتوابيت، حصل من صفقة البيع على 1.4 مليون جنيه إسترليني، أي نحو 28 مليونا و994 ألف جنيه، عكس سعره الأصلي الذي روج له الرجل المحظوظ، بحسب صحيفة "ذا صن".
ويرفض جوشوا، 33 عاما، تقارير وسائل الإعلام الأجنبية التي صورته على أنه مليونير مفاجئ بعد إجراء عملية البيع، مؤكدا أنه يشعر بـ"الغش" بعد بيع الصخرة لخبير نيازك أمريكي، بسعر أرخص بكثير من قيمتها الحقيقية: "لقد أنفقت كل مبلغ الـ200 مليون روبية، الذي حصلت عليه من بيع النيزك لمساعدة عائلتي والأيتام وبناء كنيسة وإصلاح قبور والدي"، بحسب صحيفة "جاتراكا" بوست".
ويزن النيزك نحو 2.1 كيلوجرام، وتسبب في حدوث ضجة شديدة فور سقوطه، وبعد هدوء الموقف فحصه "جوشوا"، حيث تسبب في تحطم جزء من سطح المنزل، فوجده في تربة الحديقة التي تحاذي البيت.
وقال الرجل الإندونيسي: "كنت أعمل في نعش قرب الشارع أمام منزلي، عندما سمعت صوت دوي هز منزلي، كان الأمر كما لو أن شجرة قد سقطت علينا، كان الجو حارًا جدًا بحيث لا يمكن حمله، لذا قامت زوجتي بإخراجها بمجرفة وأخذناها إلى الداخل".
والنيزك من نوع "الكوندريت الكربوني"، وهو نوع نادر للغاية من الأحجار، ويرجح العلماء أن يصل عمره إلى 4.5 مليار سنة، أما سعره فيقارب 857 دولارا للجرام الواحد.
ونقل العامل الإندونيسي النيزك إلى الخبير الأمريكي جاريد كولينز، الذي وضعه في مركز دراسات النيازك بجامعة أريزونا الأمريكية، بعدما باعه "جوشوا" إلى هاوي جمع أجسام الفضاء.
ونفى شانتي سكواتي مدير أعمال "كولينز"، التقارير التي تفيد بأن الإندونيسي، قد تلقى ما بين 200 مليون روبية و25 مليار روبية مقابل النيزك، متابعا: "الأرقام المبلغ عنها لشراء النيزك لم تكن صحيحة، وقالت إن الرقم الحقيقي سري بين الطرفين، جوشوا والمواطن الأمريكي، بناءً على اتفاق متبادل".
وقبل "جوشوا"، عانق الحظ عامل تنزاني يدعى "سانينيو لايزر"، وتصدر من قبل العناوين الرئيسية للصحف في جميع أنحاء العالم، عندما وجد أكبر حجرين كريمين من التنزايت في العالم، يزن أحدهما 9.2 كجم والآخر 5.8 كجم، ووباعهما بمبلغ 3.4 مليون دولار، في شهر يونيو الماضي.
ومن الظاهر أن الحظ السعيد أحب سانينيو لايزر، الذي هو أب لـ30 طفلا، إذ وجد حجرا جديدا من التنزايت يزن 6.3 كجم، وسلمه على الفور للحكومة ليحصل على ثمنه، بحسب موقع "ladbible" البريطاني.
ويوحي الاسم، يوجد حجر التنزايت فقط في تنزانيا وهو واحد من أندر الأحجار في العالم، يتم استخدامه لصنع الحلي والمجوهرات وغيرها من العناصر الزخرفية مع الحجر الأزرق البنفسجي الداكن، بسبب وضوحه ولونه.
تعليقات الفيسبوك