فايق عزب
لم يرحم فيروس كورونا السيدة نادية عزب، زوجة الفنان الراحل فايق عزب، الذي توفي اليوم متأثرا بإصابته بـ"كوفيد-19"، حيث حرمها من مرافقته "حيا"، خلال فترة إصابته، كما منعها منه "ميتا"، بعد منعها من وداعه إلى مثواه الأخير، خوفا عليها من العدوى.
وطوال فترة مرضه، كانت السيدة نادية تحرص على مراعاة زوجها في منزلهما بشارع العريش في الهرم، بعد أن فقد الفنان الراحل القدرة على الحركة، بسبب ضغط الغضروف على النخاع الشوكى، بجانب معاناته من أمراض أخرى، تبين بعد ذلك أنها بسبب فيروس كورونا وفيروس آخر نادر يدعى "مارسا".
وفي 6 نوفمبر الماضي، وبعد ثبوت إيجابية إصابته بفيروس كورونا، دخل فايق عزب إلى مستشفى العزل في العجوزة، لتفترق عنه محبوبته نادية عزب، التي لم تقصر في رعايته، لكنها أصبحت منذ ذلك التاريخ كالغريبة عنه بعد أن منعها الأطباء من زيارته.
وفي أحد تصريحاتها التليفزيونية قالت عزب، إن الأطباء منعوها من زيارته، مضيفة: "مش قادرين نزوره في المستشفى، الدكاترة قالوا لنا ممنوع، وكانت بطمن على حالته من خلال المرافق اللى خصصته المستشفى له".
ولم يفرق الفيروس بين "فايق" وزوجته في المرض فقط، فبعد الوفاة صُدمت الزوجة الوفية مرة أخرى بعدما أخبروها بأنها ستتغيب عن حضور جنازته في مدينة الإسماعيلية، خوفا من تعرضها للإصابة بفيروس كورونا.
"نادية" أوضحت لـ"الوطن" أن الأطباء نصحوها بالبقاء في منزلها وعدم حضور الجنازة، لاسيما وأن زوجها رحل متأثرا بكورونا، لافتة إلى أن نجلها وباقي أفراد العائلة سيحضرون الجنازة.
وأضافت أنّ الفقيد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى العجوزة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مشيرة إلى أن الأسرة بدأت إجراءات إنهاء تصريح الدفن والبدء في مراسم الجنازة، وسيوارى الجثمان الثرى في مقابر العائلة بالإسماعيلية بعد ساعات، لافتة إلى عدم وجود مراسم عزاء، بناء على وصيته.
تعليقات الفيسبوك