قبل 22 عاما زار السائح البلجيكي "فيليب" مدينة الغردقة، لتأسره بكافة تفاصيلها ويستمر في التردد عليها منذ ذلك الوقت لأكثر من مرة في العام، في قصة عشق فريدة بين السائح ومصر، التي رد ليها الجميل أخيرا برفع علمها تحت سطح الماء وسط الطبيعة الخلابة في أعماق البحر الأحمر، حيث اعتاد الغطس دائما.
وحتى في ظل جائحة كورونا التي تمر بها البلاد، وتراجع حركة السياحة الخارجية على المدن السياحية المصرية، لم يتخلف "فيليب" عن زيارة معشوقته الغردقة، وليس هذا فحسب بل بدأ في الترويج لها، لتنشيط السياحة في مصر، ولم يجد أفضل من رفع علم مصر تحت الماء، من شدة حبه لمصر التي يرى أنها "آمنة جدا".
يقول "فيليب" إنه جاء لزيارة مصر في المرة الأولى منذ ٢٢ عاما، ومنذ ذلك الحين، وهو يتردد على مدينة الغردقة بصفة مستمرة لأكثر من مرة في العام، مؤكدا أن عشقه للغردقة ولمصر جعله يحمل علم مصر تحت الماء ليروج لها عالميا، ويؤكد أنها آمنة جدا، وتملك شعاب مرجانية ليس لها مثيل في العالم، وشواطئ ذهبية ذات رمال ناعمة، بالإضافة إلى أن شعبها عطوف واجتماعي جدا.
وأوضح أحمد بيجو منظم رحلات بحرية بالغردقة أن السائح البلجيكي يحرص على زيارة الغردقة سنويا، إذ إنه منبهر بشواطئ الغردقة، مؤكدا أن التقاه في رحلة غطس منذ ٢٢ عاما لتدوم صداقتهما كل هذه الأعوام.
وعن فكرة رفع السائح علم مصر تحت الماء، قال "بيجو" إنه طلب منه توفير علم مصر له، للترويج للسياحة في مصر في ظل تراجع حركة السياحة الخارجية، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد عقب جائحة كورونا.
شواطي البحر الأحمر
وأوضح الخبير السياحي عصام على، أن شواطئ البحر الأحمر تمثل أفضل وجهات الغوص عالميا، لما تملكه من شعاب مرجانية حيث تحتوى على أكثر من 400 نوع من الشعاب المرجانية المسجلة، ومئات الأنواع من الكائنات البحرية والمقومات الطبيعية.
مشيرا إلى أن مصر حصلت على المركز الثاني كأفضل وجهات غوص في العالم طبقا لتصنيف مجلة دايف البريطانية الشهيرة والذي يشارك في التصويت الآلاف من غواصين العالم، لافتا إلى أن ذلك يعكس مدى تقدم صناعة الغوص في المدن السياحية المصرية ومدى الإقبال على شواطئ البحر الأحمر، كأحد أفضل وجهات الغوص في العالم، الذي يقع في حبه الكثير من ممارسي الغوص والأنشطة البحرية، لتميزه بمياه زرقاء صافية وشمس دافئة على مدار العام وشعاب مرجانية نابضة بالحياة، وتنوع في الحياة البحرية.
تعليقات الفيسبوك