«إحنا أسرة واحدة، فكّرنا نحوّل الأبواب المتهالكة إلى لوحات فنية تجسّد التراث الشعبى المصرى، والأمر لم يكلفنا مالاً كثيراً، بل عملنا بأبسط الإمكانيات، المهم روح التعاون بيننا».. بتلك الكلمات بدأ محمود التونى، 40 عاماً، مدرس التربية الفنية بمدرسة السوالم الإعدادية بنين بإدارة ميت أبوغالب التعليمية، حديثه لـ«الوطن».
ويروى «التونى» تفاصيل هذا العمل قائلاً: «قررت تحويل الأبواب القديمة المتهالكة الفاصلة بين المدرستين الإعدادية والثانوية إلى لوحات فنية بمساعدة طلابى والتخلص من شكلها السيئ، وعملت على تحويلها للوحة فنية بنمط الفن الشعبى، ورسمنا زخارف ورسومات شعبية، خاصة كون هذا النوع من الفن يخاطب أى عقل، فهو يحلو للجميع ويصل بسرعة للجمهور، وذلك بإشراف عبدالله داوود مدير المدرسة».
ويوضح «التونى» قائلاً: «ظللنا نعمل بجهد على مدار شهر ونصف، وكنت أستغل حصص الرسم والفسحة وما بعد الحصة الأخيرة أحياناً فى الرسم، وكان طلابى وهم كل من محمد، مصطفى، إبراهيم، وصلاح، دائماً ما يشجعوننى على ذلك، حيث استخدمنا ألوان القورة».
ولم يتوقف فن «التونى» عند هذا الحد، حيث قام وعدد من زملائه بتصميم مجسم بانوراما حرب أكتوبر بمدرسة مدكور أبوالعز التجريبية المطورة وحصلوا على المركز الأول على مستوى المحافظة فى المسابقة التى نظمتها مديرية التربية والتعليم بمحافظة دمياط، يتابع: واصلنا العمل على مدار شهر ونصف فى المجسم احتفالاً بانتصارات حرب أكتوبر، وشاركنى من الزملاء رضا الحديدى موجّه التربية الفنية، وهانى الكيلانى معلم أول تربية فنية، ومحمد رأفت محسوب معلم خبير، وبإشراف محمد عطا مدير المدرسة، وأمانى الطراف مدير إدارة رعاية الموهوبين، كما صممنا أيضاً مجسم حرب أكتوبر بمشاركة رضا الحديدى بمدرسة الكفراوى التجريبية، خلال أسبوعين فقط.
تعليقات الفيسبوك