عقارب البحر
أكلة بحراوية اشتهرت بالمدن الساحلية بالمحافظة، اعتاد الأهالي على شراءها وطهيها بطرق مختلفة، وعلى الرغم من اسمها الغريب، إلا أن عقارب البحر أو سرطان البحر كما يطلق عليه البعض، وجبة مشهورة لدى سكان البحيرة، وبسبب رخص ثمنها يقبل عليها الكثير من البحراوية، إلا أن المدن الصحراوية بالمحافظة لا تعرف هذا النوع البحري، الذي يجلبه صيادو رشيد وإدكو على مراكبهم أثناء عودتهم من رحلة الصيد بالبحر المتوسط.
"فسفور الغلابة يا عقارب" هكذا ينادي الباعة بشوارع المدن الساحلية "إدكو، رشيد، كفر الدوار" بمحافظة البحيرة، وفي محلات وحلقات الأسماك، محملين طاولات خشبية بها عقارب البحر أو سرطان البحر، وهو نوع من الأكلات البحرية يشبه الجمبري إلا أنه يفوقه في الحجم نسبيا، ويتميز بأرجله الكثيرة الظاهرة بخلاف الجمبري، وعادة ما يطهوه الأهالي بنفس طريقة الجمبري سواء مسلوق أو مشوي.
يقول سلامة سنيور، أحد أهالي المعدية: "تأتينا عقارب البحر عن طريق المراكب القادمة من رحلات الصيد بسواحل البحر المتوسط، وهي عادة مراكب لا تبحر لمناطق بعيدة في عمق البحر، وتعتمد على صيدها في الأماكن القريبة من الشواطىء، وهي أماكن تنتشر بها سرطانات البحر أو عقارب البحر بصورة كبيرة".
وأضاف: "تشتهر تلك القشريات التي نعتبرها من فصيلة الروبيان "الجمبري"، بين سكان المناطق الساحلية، وسعر الكيلو منها لا يتجاوز ٢٠ جنيها، وهو ما يقبل عليه الأهالي بالأسواق ولدى الباعة الجائلين ومحلات الأسماك، يتم طهيها مسلوقة أو مشوية على الجريل والفحم، ولا تقدمها مطاعم الأسماك، ويشتريها الأهالي معتقدين أن نسبة الفسفور عالية بها، وهو لم تؤكده دراسة محددة، لندرة هذا النوع البحري".
يذكر أن عقارب البحر تزداد في الأسواق في شهور "أكتوبر، نوفبر، ديسمبر"، وتقل بالأسواق في باقي شهور السنة، ويقبل عليها الأهالي بكثرة بسبب سعرها الرخيص، في الوقت الذي يرفض البعض شراءها بسبب اسمها، ويعرفها سكان المناطق الساحلية بمحافظة البحيرة، ولا يعرفها الكثير من سكان باقي المدن.
تعليقات الفيسبوك