اقتحام سيارة لكافية بالزقازيق
"رب ضارة نافعة" مثل عربي شهير طبقه أحد "الكافيهات" بمركز الزقازيق بالشرقية، بعد أن فوجئ العاملون بالمكان والزبائن بسيارة تقفز على السلالم بسرعة جنونية وتمضي في طريقها إلى داخل الكافية، حتى اصطدمت بأحد حوائط المكان، في مشهد أرعب الحضور، تملك خلاله إحساس الخوف من قلوب المتواجدين في المكان على الرغم من أن لم يستغرق لحظات لحدوثه.
وكما هو حال المصريين الدائم بالضحك وقت الأزمات، سرعان ما تحول الحادث إلى الفكاهة واستغله الكافية بطريقة مثالية، حيث كتب صاحبه عبر صفحة المكان على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لما تبقى مكسل تنزل من العربية وعاوز تشرب قهوة، احنا بنستقبل العملاء بعربياتهم بعون الله"، ذلك المنشور الذي لاقى إعجاب الكثيرين على السوشيال ميديا، مدمجا بصور لسيارة تقودها سيدة دخلت بها إلى داخل الكافيه في مشهد كوميدي تداوله رواد الـ"سوشيال ميديا" بتعليقات ساخرة من "السواقة الحريمي".
في غضون دقيقتين فقط، وصل محمد الكفراوي، مهندس برمجة، ومالك الكافيه، إلى مكانه بعد أن أبلغه المدير بأن سيارة مجهولة تقودها سيدة اقتحمت الكافيه وأحدثت خسائر بواجهة المكان، هو ما دفع "الكفراوي" إلى الذهاب سريعًا لمعرفة ما حدث، وفي طريقه من منزله لمحله كانت صور الحادثة تنتشر بشكل كبير، والجميع يرسلها له وهو مندهش مما حدث.
العمود الخرساني بـ"البار" وقف بالمرصاد أمام السيارة وكان العائق الوحيد أمامها حتى تهدئ من سرعتها وتتوقف، حسبما قال "الكفراوي" لافتا إلى أنه بعد وصوله الكافيه وجد سيدة تبلغ من العمر 50 عامًا كانت تتعلم القيادة ومعها أحد المعلمين بالسيارة، قبل أن تضطر للضغط على البنزين بدلا من الفرامل في محاولة لتفاديها شخصا يقود دراجة خلال دورانها، فاصدمت بدراجته وأخذتها ونزلت بها على السلم إلى داخل الكافيه وسط الزبائن.
عمر السيدة التي كانت من نفس عمر والدته، وعدم وقوع أي إصابات، دفع مالك الكافية للتغاضي عما حدث، حسب وصفه، مضيفًا أنها عرضت عليه إصلاح الخسائر التي تقدر بحوالي 15 ألف جنيه من الواجهة والزجاج والكهرباء والديكورات، إلا أنه رفض لأنها لم تكن تقصد، بل وضايفها في مكانه ونقل سيارتها بالونش، وتوجها إلى قسم الشرطة لعمل محضر الصلح وأخذ الأقوال في النيابة.
فكرة استغلال الحادثة للترويج إلى المكان تعود لمسؤول الصفحة الذي وجد عدد كبير من المواطنين ينشر صور للواقعة بتعليقات ومشاركات كوميدية، فيما تواصل عدد كبير من محافظات مختلفة من بينها القاهرة والإسماعيلية مع "الكفراوي" للاطمئنان على المكان ومعرفة موقعه، بينما يأمل أن تكون تلك الحادثة سببًا في شهرة المكان أكثر، "حاولنا نطلع بأي استفادة من اللي حصل".
تعليقات الفيسبوك