روشته تثبت صحة أقوال الفتاة
حالة من الجدل صاحبت السيدة ولاء عبدالناصر محمد إبراهيم، الشهيرة بأم التوأم المتلاشي، والتي كانت حامل في الشهر السادس ثم استيقظت من النوم لتجد التوأم اختفى من بطنها، وكانت "الوطن" قد تابعت قصتها وردود فعل الأطباء على حالتها، حيث أرجع بعضهم ما حدث لها إلى احتمال تعرضها لما يسمى علمياً بـ"التوأم المتلاشى"، بينما فسر البعض الآخر حالتها بـ"حمل كاذب" وأن انتفاخ بطنها يرجع إلى إصابتها بالقولون.
وأمام إصرار الأم على أنها كانت حامل ورأت بعينيها توأمها في السونار، خرج طبيبها المعالج أمس ليفجر مفاجأة بأنه لا يعرفها ولم يشاهدها من قبل، ولم تمر عليه حالة بهذا الشكل، وقبل مرور 24 ساعة على ذلك التصريح قدمت الأم لـ"الوطن" ما يثبت أنها كانت تتابع حملها في عيادة الدكتور كيرلس شايب، الذي أنكر بالأمس معرفته لها، وبناءا علي متابعته لحالتها الصحية، قرر تقديم موعد الولادة لتكون في الشهر السابع بدلاً من التاسع نظراً لاصابتها بأنيميا حادة بحسب قولها.
كان "كيرلس شايب"، قد أكد لـ"الوطن"، أنه لا يعرف تلك السيدة ولا تتردد على عيادته، ولا يعلم لماذا تصر على أنها كانت تتابع معه، مؤكداً أن ما تقوله الفتاة لا يتوافق مع العلم الحديث الذي يرفض ترديد تلك الأقاويل التي لا تتناسب مع الأدلة العلمية، وبعد حالة الشد والجذب بين السيدة والطبيب حول صحة ما قالته بشأن المتابعة، طلب منها الطبيب إثبات أنها كانت تتابع لديه.
وفي ردها على تصريحات الطبيب التى اعتبرتها مجرد ادعاءات، أكدت "ولاء"، أنها كانت تتابع معه، ومعها الروشتات المدون عليها اسمه ومكتوب فيها الأدوية التي كتبها كعلاج لها، وقالت "ولاء": "عارفني وفيه شهود علي الكلام ده، واحد من بلدنا اسمه رفاعي سمع حلقة في التلفزيون الدكتور بيقول فيها انه مايعرفنيش، فجه قالى انتي ناسيه اني قابلتك عند الدكتور وانتي في الرابع".
تواصلت "الوطن" مع رفاعي فراج مدني، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، والذي أكد بالفعل أنه قابل "ولاء" عندما كان برفقة صديق له في عيادة الطبيب كيرلس شايب، أثناء احضار أوراق خاصة بحالة زوجة صديقه: "واضح إنها كانت معروفة هناك، لأن الممرضة أول ما شافتها قالت لها خير يا مدام ولاء ولادك فيهم حاجة".
وواصل "رفاعي": "يومها كنت موجود في عيادة الدكتور كيرلس، وفجأة مدام ولاء دخلت علينا بتصرخ، سلمت عليها بحكم إننا بلديات، وماحطتش في بالي حاجة، لقيت الممرضة بتنادي عليها بالاسم يعني عرفاها، ولما لقيتها تعبانة رحت سألت الممرضة ليه بتقولي لها عيالك فيهم حاجة، دي معندهاش عيال، قالت لي لا قصدي علي التوأم اللي هي حامل فيهم".
ويضيف: "خرجت ومعاها ورق في ايديها، قلت لها هتعوزي مني حاجة، قالت لي لأ وركبت التوك توك ومشيت، وفي يومين الانتخابات شوفتها في الشارع وشوفت بطنها كبيرة خالص، كان باين عليها انها حامل".
يؤكد "رفاعي" أن العيادة تقع في نجع الرشاوين التابعة لقرية الرزيقات بحري: "العيادة في الدور الأرضي وجنبها صيدلية".
وتؤكد والدة ولاء ابراهيم، أن ابنتها كانت تتابع مع هذا الطبيب في الحمل الذي سبق هذه المرة، وأنه يعرفها معرفه شخصية، نظراً لتكرار الزيارة: "كانت متابعة معاه في الحمل الأولاني، وقالها مفيش نبض، وفعلاً سقطت بعدها، هي حملت 3 مرات غير المرة الأخيرة دي"، وتتضيف: "روحنا عنده كذا مرة، والممرضة اللي عنده تعرف ولاء بنتي، وهي رفيعة وسمرة ومحجبة".
وتقول هالة عبدالمنعم حسن، من القرية التي تقطن بها "ولاء"، أنها شاهدت الأخيرة منذ أسبوع مضي، وكانت علامات الحمل ظاهرة عليها: "كانت البطن باينة، شوفتها في وضعها الطبيعي، وكان حتي معايا بنتي الصغيرة كانت بتمسكها من بطنها، وكنت بشوف حركة الجنين في بطنها، شوفتها في البيت بالبيجامة وبطنها كانت باينة خالص، وكانت جايبة هدوم للتوأم تناسب الاتنين البنت والولد".
تعليقات الفيسبوك