على حالته منذ سنوات، لا يصلح للصلاة، مسجد يبلغ من العمر مئات السنين، يخشى المصلون دخوله، لاحتمالية سقوطه فوق رؤوسهم أثناء الصلاة، حيث لم يدخله أي مصل منذ فترة طويلة، نظراً لتدهور حالته وحاجته للهدم والبناء من جديد.
في قرية عزبة سعيد بمركز شبراخيت محافظة البحيرة، لم يجد المصلون مسجداً لإقامة الصلاة فيه، فيتخذون من الساحات مصلى لهم، نظراً لتدهور حال مسجد القرية، طفح الكيل بالأهالي، وتواصلوا مع وزارة الأوقاف لإعادة بناء وهيكلة المسجد، بحسب شريف عطا الله، أحد أهالي القرية: "روحنا كلمنا الأوقاف عشان تهد المسجد ونبني واحد جديد، قالت لنا المسجد هياخد 3 أو 4 سنين عشان يبدأ العمل فيه، لأنه لسه هيتجدول وياخد دوره".
لم ينتظروا الأوقاف.. بدأوا بالجهود الذاتية
لم ينتظر الأهالي المدة التي أعلنتها وزارة الأوقاف، وبدأوا بالجهود الذاتية هدم وبناء المسجد، وتواصلوا مع "الأوقاف" للحصول على قرار إزالة، فطلبت الأوقاف منهم الحصول على تعهد ببناء المسجد بعد هدمه في مدة سنة ونصف، وفقاً لـ"عطا الله": "في واحد من الأهالي مضى على نفسه شيك بـ200 ألف جنيه عشان يطلع للمسجد قرار إزالة، وقال إحنا عشمانين في الله والناس إننا نبنيه ونصلي فيه كلنا، والأوقاف حددت له سنة ونصف عشان الجامع يتبني ويبقى جاهز".
ويبلغ عدد سكان القرية 3 آلاف نسمة فقط، وبناء المسجد في مدة زمنية قياسية قدرها سنة ونصف هو أمر أشبة بالمستحيل: "إحنا جمعنا من التبرعات لغاية دلوقتي 300 ألف جنيه، كل واحد وقدرته، في ناس بتتبرع بألف وناس بعشرة، بس المبلغ اللي جمعناه مش هيعمل حاجة".
أهالي القرية معرضون للسجن
بالمبلغ الذي جمعه الأهالي بعد صدور قرار الإزالة، استطاعوا بناء أساس المسجد والقواعد، ولكن المتبقي يحتاج إلى أموال طائلة، ليس في مقدرة أهالي القرية دفعها: "لو مابنيناش المسجد في ظرف سنة ونص الشخص اللي مضى تعهد في الأوقاف هيتسجن، وإحنا مش عارفين نعمل إيه".
تعليقات الفيسبوك