معاناة يعيشها طلاب كلية طب الأسنان في السنة الرابعة والخامسة لهم، بسبب المواد العملية التي تتطلب إيجاد عددا من مرضى الأسنان لديهم أعراضا معينة للكشف عليهم وعلاجهم، لكن هذا العام تضاعفت المعاناة بسبب خوف المرضى من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
منين نجيب المرضى؟
يقول محمد عادل، طالب في الفرقة الرابعة بكلية طب أسنان كفر الشيخ، إن لديهم 3 مواد تحتاج إلى مرضى بأعراض مختلفة، بعضها يتطلب مريض يحتاج إلى تركيب طقم أسنان كامل، في الغالب يكون من كبار السن، وأخرى تحتاج إلى تركيب حشو عصب، والأخيرة حشو عادي.
ويضيف: "المعاناة بتبقى في مواصفات المريض نفسه، يعني الناس اللي بيحتاجوا حشو عصب قليلين جدا، لأن لازم الحشو يبقى مظبوط عشان نركبله طربوش، وفيه مرضى بنجيبهم ونمشيهم، لأنهم مش مناسبين ومينفعوش، وبيبقى في إحراج مع المريض، أما اللي بيحتاجوا طقم كامل بيبقى في صعوبة أننا نلاقيهم أصلا"، مؤكدا أن هناك مشكلة أيضا بسبب ازدحام الطلاب بالكلية، إذ يبلغ عدد طلاب أسنان كفر الشيخ الفرقة الرابعة 400 طالب.
الخوف من كورونا
تكمن مشكلة أحمد عاطف، طالب في الفرقة الخامسة طب أسنان جامعة بدر، في خوف المرضى على أنفسهم من فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن المرضى يؤجلون علاج أسنانهم إلى بعد انتهاء الجائحة، موضحا أن الجامعة تحدد أيضا، عددا معينا من المرضى كإجراء وقائي، ما يعوق الطلاب أحيانا عن اصطحاب المرضى.
ويوضح عاطف: "قبل كورونا كانت الدنيا تمام، بس حاليا الموضوع صعب، وده لسببين، الأول أن المرضى خايفين على نفسهم من كورونا، ومحدش بيعالج أسنانه غير المضطر، والسبب التاني أن الجامعة بتحدد 30 مريض بس في اليوم لكل الطلبة".
حياتنا اتحولت لرحلة بحث
يعاني محمد غالب، طالب في أسنان كفر الشيخ، من إيجاد المرضى المناسبين له، على حسب كل مادة ومتطالباتها، بالإضافة إلى صعوبة إقناع المرضى وكسب ثقتهم، وبعد كل ذلك يجب أن يسمح أساتذة الجامعة بها: "إحنا بندور في كل مكان على السوشيال ميديا، وعلى جروبات الفيسبوك، وممكن نسأل الناس في الشارع وفي المواصلات وإحنا قاعدين في القهوة، حياتنا اتحولت أننا نذاكر وندور على مرضى".
تعليقات الفيسبوك