بأقل إمكانيات وفي تطبيق رائع لكافة الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا، طبقت إحدى دور الحضانة في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، اجراءات مشددة لحماية الأطفال من عدوى فيروس كورونا، من خلال تخفيض أعدادهم من 180 إلى 80 طفلاً، وتغيير أحذيتهم بـ"كروكسات طبية"، وضعتها في مدخل الباب ليغير كل طالب حذائه، قبل دخوله، منعاً لنقل الأمراض عن طريق الحذاء.
يحاول "عادل عباس"، 68 عاماً، صاحب الحضانة، الحفاظ على أطفاله بكافة الطرق، مشيراً إلى أنه استمع إلى عدد من الأطباء والمتخصصين الذين نصحوه بالأحذية الطبية، فضلاً عن تعقيم الحضانة كل يوم في السادسة صباحاً: "كل الحاجات دي إجراءات لازم ناخدها عشان نحافظ على ولادنا، الطالب أول ما بيدخل من باب الحضانة بنعقمه هو وشنطته، وبنخليه يقلع جزمته ويلبس الكوركسات الطيبة اللي احنا جايبنها لهم من ميزانية الحضانة ومأخدناش منهم فلوسها، لأن صحتهم عندي أهم من أي فلوس".
تخفيض العدد إلى أكثر من 50%
في العام الماضي كانت الحضانة تضم 180 طفلاً، لتضم 20 طفلاً في كل فصل، ولكن في تلك الظروف تغير الوضع مع انتشار وباء كورونا، حيث وجب على الجميع مراعاة التباعد الإجتماعي بين الأطفال، فقامت الحضانة بتخفيض عدد الطلاب ليصبح 80 طالباً فقط، أي 10 طلاب في كل فصل، وفقاً لحديث "عادل"، مضيفاً: "الوضع السنة دي مختلف عن كل سنة ولازم نراعي بُعد الأطفال عن بعضها، وعشان نخلي كل طالب في ديسك لوحده، قللنا عددهم لـ80 طفل، عشان يبقى 10 طلاب في الفصل، وبين كل طالب والتاني حوالي متر".
كما توفر الحضانة كمامة لكل طالب يومياً من اللذين يأتوا بدونها، بالإضافة إلى جهاز كشف الحرارة، ذلك فضلاً عن الطبيبة التي تأتي يومياً أو كل يومين لتطمأن على صحة الأطفال، وبحسب "عادل": "في دكتورة بتتطوع إنها تيجي تكشف على الولاد كل يوم، وده عشان لو حد فيهم بيعاني من حاجة".
كاميرات لأولياء الأمور لمراقبة أولادهم
يفكر "عادل"، في تطبيق نظام كاميرات المراقبة وتوصيلها بهواتف أولياء الأمور ليتمكنوا من متابعة ورؤية أولادهم، لكي يروا أنهم يتعلمون بالفعل، وأيضاً ليطمئنوا على وجودهم في الفصل، ويضيف قائلاً: "بنتي عايشة في الإمارات وقالت لي على النظام ده وكنت هنفذه فعلاً لكن ضعف الإمكانيات منعني".
تعليقات الفيسبوك