"ملاك الرحمة"، هذا هو الاسم الذي يشتهر به العاملون في مهنة التمريض، كونهم الأمل للمرضى، ويخففون من معاناتهم، ولكن خالف ممرض ذلك اللقب، وأصبح ملقبا بـ"السفاح".
وبهدف إثارة إعجاب زملائه، أعطى ممرض يبلغ من العمر 24 عاما، عدد من المرضى جرعات زائدة من الأدوية في مستشفى ريشتس دير إيزار بمدينة ميونيخ الألمانية، ما تسبب في إنعاشهم وتدهور صحتهم.
وقال معاون بالمستشفى، إن تصرفات الممرض العشريني الذي يعمل منذ يوليو الماضي، أثارت الشك بعدما تم ملاحظة تدهور مفاجئ في صحة المرضى الذي يقوم برعايتهم، وبيّنت فحوصات الدم لاحقا حقنهم بجرعات زائدة من دواء لم يوصف لهم، وفقا لـ"سكاي نيوز" نقلا عن "فرانس برس".
وتسبب الممرض السفاح في قتل ثلاثة مرضى على الأقل، فيما تسبب في تدهور صحة ثلاثة أخرون تحسن وضع أثنين منهم بينما لا يزال الثالث في العناية المركزة حيث يبلغ من العمر 90 عاما.
ويذكر أن وقعت حادثة مماثلة في العام الماضي، حيث تسبب الممرض البولندي جيجوج ستانيسلاف البالغ من العمر 38 عاما، في قتل العديد من المرضى من خلال إعطائهم جرعات زائدة من الإنسولين.
وجاء الحكم على الممرض ، بالعقوبة القصوى في ألمانيا، ما يعني السجن مدى الحياة مع فترة سجن مضمونة تبلغ 15 عاما يكون خلالها إطلاق السراح شبه مستحيل، بحسب شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
واعتذر الممرض في نهاية المحاكمة بعدما رفض الكلام خلال الجلسات، من أقرباء الضحايا مظهرا ندمه الشديد، بقوله: "ما فعلته كان ولا يزال وحشيا جدا"، حسب ما نقلت "فرانس برس".
ويتضمن القرار الاتهامي 6 جرائم قتل مفترضة، فيما أضيفت جريمة سابعة خلال المحاكمة، ولم تصدر المحكمة إدانة في حقه سوى في 3 جرائم.
ويعاني الممرض من مرض السكري، لهذا السبب كان يتيح له الحصول على مادة الإنسولين بموجب وصفة طبية.
تعليقات الفيسبوك