رحلة ترفيهية إلى دريم بارك ينظمها حسام حامد مدرس لغة عربية للمرحلة الإعدادية، كمكافأة لـ50 طالبا متفوقا في الدراسة بمدينة العبور، بهدف تحفيزهم ودعمهم للاستمرار في تفوقهم الدراسي وتحصيل أعلى الدراجات، وعدم تضيع أوقاتهم في اللعب، أو الإفراط في استخدام "السوشيال ميديا".
يضع "حسام" شرطا للانضمام إلى الرحلة المجانية، بحصول الطلاب على الدرجة النهائية أو 39 من 40 درجة بحد أقصى: "كل اللي خدناه من أول ما بدأنا السنة الجديدة لحد اليوم بعمل فيه امتحان، وبعرفهم قبلها بفترة عشان يذاكروا كويس جدا، ويقدروا ينضموا إلى الرحلة".
الرحلة تخلق حالة من التنافس الدراسي ودافع إلى التفوق بين الطلاب: "الرحلة المجانية هتخلي الطلاب اللي مش بتذاكر تذاكر ومتقومش من على الكتاب، وهو ده الهدف الأساسي، أنه على قد ما الطلاب يتعبوا هيلاقوا تقدير مادي ومعنوي، وده هيحفزوا على المذاكرة"، بحسب "حسام" الذي يتكفل بمصاريف الرحلة كاملةً.
فهمًا منه للحالة النفسية السيئة التي يمر بها الطلاب بين الحين والآخر، بسبب حجم المسئوليات الدراسية والمذاكرة لساعات طويلة، يحرص "حسام" على تنظيم رحلات ترفيهية مجانية إلى الطلاب كل عام: "كل سنة ليهم رحلة مني مجانية، سواء لدريم بارك أو الإسكندرية، وده بيتوقف على اختيارهم والأغلبية، الطلبة اللي جايبة الدرجات النهائية هي اللي بتقول حابين يروحوا فيم".
يحجز مدرس اللغة العربية، للطلاب المتفوقين أتوبيسا يحمل 50 راكبا: "اللي مقدرش من طلابي أنه يطلع الرحلة دي بيذاكر ويشد أكتر وبيجتهد وبيقدر يطلع في الرحلات اللي بعملها بعد كده.
لم يغفل "حسام" الوضع الوبائي الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، إذ يحرص على اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة خلال الرحلة، بداية من تعقيم الأتوبيس والطلاب جيدا، وإلزامهم بارتداء الكمامات الطبية طوال اليوم: "نبهت على كل الطلبة محدش فيهم يقرب للتاني، ويسيبوا مسافة آمنة، وقبل كل ده قيسنا دراجات الحرارة، للتاكد من حالاتهم الصحية قبل الخروج للرحلة".
وغمرت الطلاب حالة من السعادة الكبيرة بهذه الرحلة الذين ينتظرونها من وقت لآخر، وتشجعهم على الاستمرار في التفوق الدراسي بكل المواد وليس مادة اللغة العربية فقط.
تعليقات الفيسبوك