نفوق حمار وحشى فى لندن بسبب الألعاب النارية
"هل تتخيل أن تسهم الألعاب النارية في موت الحيوان؟"، بهذا السؤال عبرت صحيفة الديلي ميل عن مشاعر الحزن التي أصابت الكثيرين بعد نفوق حمار وحشي بحديقة سومسرت في لندن بعد أن أصيب بالفزع من إطلاق الألعاب النارية.
وقال حراس الحديقة إن الحمار الوحشي الذي نفق كان ما زال صغيرا لم يتجاوز الـ9 أشهر، فقد ولد في بداية شهر مارس الماضي مع بداية الإغلاق، وكان اسمه "أمل"، وأنها كانت بالنسبة لهم بصيص أمل في هذا الوقت الكئيب، وبعد تشريح جثة الحمار، أشار التقرير إلى إن تأثير الألعاب النارية المفاجئ يتسبب في الموت المفاجئ للثدييات.
وعلى الرغم من الحزن الذى يخيم على الحديقة، إلا إن الإدارة لديهم أمل أن يأتى الخير من نفوق "الحمار"، وأن يدرك الناس التأثير المخيف الذى تسبب به عروض الألعاب النارية.
وأصدرت الحديقة بيانا: "بصفتنا حديقة حيوان مرتبطة بالطبيعة، نحن مصرون على أن نستفيد بأي شئ جيد من هذا الحدث الحزين، لذا نشعر أنه من المهم جدًا أن يكون الناس على دراية بما حدث، ونأمل أن يغير الناس وجهة نظرهم حول الألعاب النارية وأن يصبحوا أكثر وعياً بالتأثير الذي يمكن أن تحدثه على الحيوان، ونرغب في استخدام هذا الحدث المأساوي كقوة دافعة للتغيير، وأن يفكر الناس الآن بجدية ويتبنون ترتيبات بديلة مثل الألعاب النارية الصامتة أو غيرها من الخيارات الصديقة للحيوانات خلال احتفالاتهم الليلية التي تكون بها عروض لألعاب أو طلقات نارية".
وأضاف لاري بوش مدير الحديقة: "لقد كانت "هوب" حمار وحشي، مليئة بالطاقة والحياة، بل وتتمتع بصحة جيدة جدا، وهي مأساة أن تفقد حياتها بسبب احتفال بعض الأشخاص قريبا من الحديقة، وهو ليس أول حدث من نوعه، فمن قبل نفقت 3 ببغاوات بعد أصابتهم بنوبات صرع عقب تعرضهم لحفل ملئ بالألعاب النارية، فكانت صاخبة ومرعبة بالنسبة لهم".
وكشف الأطباء البيطريون في الحديقة أن الحيوانات والطيور من الشائع أن تعاني من نوبات نتيجة الضوضاء العالية المفاجئة، ودعت "آبي سيسونز"، 28 عاما، ممرضة إلى حظر الألعاب النارية بشكل تام في لندن حماية للحيوانات قبل الإنسان.
تعليقات الفيسبوك