الفشل الكلوي شبح داهم بيت "عم مكارم"؛ ليصيب ابنه الرضيع و"أول فرحته" مصطفى، وبين مصيبة الخبر الذي نزل على أذنيه كالصاعقة، والحزن على ضيق ذات اليد، يبحث والديه عن طبيب ماهر يعفي صغيرهم من جلسات الغسيل المرهقة ويساعده في متابعة حالته.
"لفيت بيه المستشفيات كلها ومحتاجة حجز في أبو الريش أو دكتور يساعدنا في علاجه"، تقول والدته بصوت منهك من أثر المصيبة التي حلت بدارهم، في بداية حديثها لـ"الوطن".
فحوص طبية أثبتت حاجته للغسيل الكلوي
قبل أن يكمل عامه الأول وتحديدا في عمر الـ7 أشهر، أصيب الرضيع بإعياء شديد انقلب معه كيان أسرته، وبحسب رواية إيمان والدته، أخبرها أحد أطباء مدينتهم سمالوط بمحافظة المنيا بمعاناته مشكلات في الكلى خضع بعدها لفحوص طبية أثبتت إصابته بفشل كلوي وحاجته للغسيل الكلوي.
عشرات من علب الدواء المتراصة بجوار وسادة الرضيع بدلا من لعبه، مشهد تدمع له عين والدته كل يوم، "بياخد 12 حقنة في الشهر ومحاليل وأدوية جسمه ميستحملش الغسيل وعايزين دكتور كبير يتابع حالته"، بحسب تعبيرها.
300 جنيه، تكلفة الحقنة الواحدة التي يحتاجها الرضيع مصطفى في علاجه، الأمر الذي شكل عبئا ماديا مضاعفا على الأسرة التي يعولها أب أرزقي، وبحسب قول الأم،"محتاجين حد يتكفل بتمن العلاج أو دكتور كبير يفهم حالته".
تعليقات الفيسبوك