بعد تفشي فيروس كورونا، انتشرت الأوهام حول إصابة الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب بالوباء، ما دفع مربي الحيوانات إلى طردها في الشارع خوفَا من الوباء، فبعد أن كان الحيوان يعيش حياة مليئة بالرعاية والاهتمام، متعادًا على طعام معين، بات بلا ماوى متنقلاً بين الشوارع، كل ذلك دفع "مدحت حسني"، صاحب إحدى الجمعيات الخيرية في منطقة الإمام الشافعي بالقاهرة، إلى تخصيص عدد من المتطوعين ليتمكنوا من جمع الحيوانات الأليفة وتسلميها إلى من يريد أن يتبناها.
"لاحظت في الفترة الأخيرة أن فيه حيوانات كتير بلاقيها في الشارع مرمية، وشوفت كمان شائعات بتقول إن الحيوانات بتنقل فيروسات كتير منها كورونا، فالناس بدأت ترمي حيوانتها في الشارع بعد ما كانوا مربينهم من سنوات كتير، وبيصعب عليا شكلهم المتبهدل في الشارع وهما بياكلوا من الزبالة وفي منهم بيموت بعد فترة"، بحسب "مدحت".
وأضاف، أن الفكرة بدأت منذ حوالي شهر، نجح خلالها في تسليم 29 حيوانًا إلى أشخاص طلبوها للتبني، بعدما استلمتها الجمعية من آخرين قرروا ترك حيوانتهم لانشغالهم عنها.
لجنة مكونة من 5 أفراد، دورهم الأساسي هو التواصل مع من يريدوا ترك حيوانه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ويقومون باستلام بياناتهم مع صور للحيوانات، ومن جانب آخر يتواصلون مع من يريدوا تبني الحيوان، وبحسب مدحت: "ناس كتير بتبعت لنا أنهم عاوزين قطة أو كلب، لو الحيوان متوفر بنكلم صاحبه ونسلمه للمتبني، لو مش متوفر بيضطر الشخص إللي عاوز الحيوان أنه يستنى".
منذ صغره تعود "مدحت"، على حب وتربية الحيوانات الأليفة، مؤكدًا أنه كان يربي الكثير من القطط أعلى سطح منزله، ووصل عدد القطط إلى 27 قطة يهتم برعايتهم: "معنديش الإمكانية إني أخد الحيوانات من الشارع عشان كدة قررت في فكرة تانية أقدر من خلالها أحافظ على كم من الحيوانات، وكنت بربي قطط كتير وأنا صغير".
تعليقات الفيسبوك