أحد ملاحظات الجمهور في مسلسل ما وراء الطبيعة
متابعة بترقب وتركيز، نتج عنها مجموعة من الأخطاء الفنية التي لاحظها متابعو مسلسل "ما وراء الطبيعة"، الذي يعرض حاليا عبر منصة "نتفليكس"، والمتصدر قائمة التريندات بموقع البحث الشهير "جوجل"، لأيام متتالية خاصة مع احتلاله المرتبة 187 ضمن أفضل 250 مسلسلا بناء على اختيارات الجمهور في موقع "IMDB" لتصنيف الأفلام والمسلسلات.
ملاحظات الجمهور بمواقع التواصل الاجتماعي جاءت في ضوء نصيحة المخرج عمرو سلامة المشاهدة بتركيز فضلا عن تقديمه مجموعة من الإرشادات للمتابعين للاستمتاع بكل لقطة وصفها بأنها نتيجة تعب طقم عمل بالكامل.
ومن بين الملاحظات التي سلط الجمهور الضوء عليها، واحدة طبية متعلقة بإسطوانة أكسجين، ظهرت بأحد المشاهد، حيث كتب حساب يحمل اسم أحمد قاسم، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بحكم شغلى فى إسطوانات الأكسجين فالإسطوانة الصغيرة دى صينى وبدأ إنتاجها فى 2010.. الصين أصلا بدأت تنتج إسطوانات أكسجين من أول سنة 2000، والدهان الأسود ده يدل إنها موديل 2019 تقريبا".
تلك الملاحظة تتعارض مع أحداث المسلسل الذي تدور حول عام 1969، واعتذر "أحمد" من مخرج ما وراء الطبيعة، عمرو سلامة، الذي طلب من الجماهير المشاهدة والتركيز في كل التفاصيل.

ملاحظة طبية أخرى، سلط عليها حساب يحمل اسم سيد فتحي، طالب بكلية التمريض، والذي وصفها بالخطأ الفادح موضحا أن الأمر قد يكون متعلق بترجمة NETFLIX، موضحا: "في المشهد دكتور رفعت بيقول للممرضة أنا طالب تحليل "ABG" اللي هو "Arterial Blood Gases" اللي ترجمته "غازات الدم الشرياني" والترجمة اللي ع الشاشة "اختبار تشخيص الطفيليات ف الدم " اللي "blood parasities lab test"هو خطأ مستحيل حد يلاحظه غير واحد ف مجال medical أو paramedical".

وفي مشهد آخر، لاحظ حساب يحمل اسم آدم مالك، أن بطل القصة الدكتور رفعت إسماعيل، والذي يجسده أحمد أمين، ظهر وهو يدخن سيجارة اسمها نيفرتيتي في أحد المشاهد، لكن في لقطة أخرى بعدها ظهر نوع آخر.

كما كشف هاني عمارة مهندس معماري، خطأ هندسيا ورد في الحلقة الأولى لمسلسل "ما وراء الطبيعة"، إذ وقف أحمد أمين، أمام عمارة مبنية على الطراز القديم، ومعلق بها مواسير PVC، وعلى الرغم من أن أحداث المسلسل تعود إلى عام 1969، إلا أن المخرج لم ينتبه إلى أن مواسير الصرف الصحي المستخدمة فى العمارة حديثة، وبدأ استخدامها فى عام 2000، أو آواخر التسعينيات، بحسب قول "عمارة".

ملاحظة أخرى متعلقة بالزمن التاريخي، سلط حساب يحمل اسم إسلام مجدي، الضوء عليها ومرتبطة بأحد المشاهد الظاهر بها مرجع يعود إلى عام 2015 بينما الحقبة المصورة بها العمل الدرامي في الستينيات من القرن الماضي.
وكتب مجدي، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "فيه مرجع كده بريطانيا عملته خاص بالأدوية والفارماكولوجي اسمه British National Formulary، أول نسخة طلعت منه كانت سنة 1949 وفضل يتحدّث ويطلع منه إصدار جديد كل 3 سنين لحد سنة 1981 تقريبًا من بعدها بقى يتجدد كل 6 شهور مرة في مارس والتانية في سبتمبر وكل إصدار ليه لون مختلف لحد ما وصلنا دلوقتي للإصدار رقم 80 اللي طلع ف سبتمبر اللي فات ده.. بس يا سيدي قوم عمرو سلامة يحط لنا في الكادر الإصدار رقم 70 اللي طلع في 2015 في حين إنه في الستينيات ما كنّاش وصلنا للإصدار العاشر حتى".

مسلسل "ما وراء الطبيعة" يعرض على منصة "نتفليكس"، وهو مأخوذ عن سلسلة روايات بنفس الاسم للكاتب الكبير الراحل أحمد خالد توفيق، وتتمحور كل حلقة حول الأساطير الشهيرة في روايات "ما وراء الطبيعة"، لتكون كل حلقة بمثابة فيلم مستقل، وفي نفس الوقت كل الحلقات مترابطة في عنصر مشترك وهو "بيت الخضراوي"، المحرك الأساسي للأحداث في الموسم الأول.
والمسلسل بطولة أحمد أمين، رزان جمال، سماء إبراهيم، آية سماحة، وتأليف الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق واخرج عمرو سلامة وانتاج مشترك بين محمد حفظي ونتفلكس.
تعليقات الفيسبوك