مسلسل ما وراء الطبيعة، من أهم الأعمال الدرامية التي كان يطمح الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، لتحقيقها وإنتاجها في 2006، قبل أن يتوفى، وخروجه إلى النور حالياً، وعرضه على موقع النتفليكس العالمي، في 5 نوفمبر الساعة 10 صباحاً، جعل نجله محمد أحمد خالد يشعر بسعادة بالغة ويحتفي مع جمهور والده على السوشيال ميديا، ويروي كواليس هذا العمل الروائي قبل تحويله إلى درامي.
نشر "محمد" عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "المسلسل ده هو حلم والدي رحمة الله عليه اللي حاول يحققه من 2006.. الحلم اللي كان دايمًا بيقف لأسباب متعلقة بمشاكل إنتاجية وعقبات متتالية لحد وصل المسلسل لأفضل مكان يقدر ينتجه ويطلع بالصورة اللائقة التي تليق به"، سعادة بالغة انتابته فور إنتاج العمل، واعتبر أن المسلسل أول عمل درامي مصري أصلي على منصة نيتفلكس العالمية، وهي خطوة كبيرة للصناعة، وتساعد في فتح الأبواب أمام الأعمال الأخرى: "ده هايغير مفاهيم كتير عن الدراما في السنوات اللي جاية بإذن الله ودى فرصة وتجربة جديدة علينا بفرص مشاهدة أول مرة تتاح لعمل ناطق بالعربية، هايشوفه العالم كله بلا استثناء".
أما عن محبي القراءة والروايات الأدبية خاصةً التي كتبها الراحل قال: "متفهم غيرة القراء على الروايات والدفاع الشرس ضد أي تغيير في اللي قروه وحبوه مهما كان صغر التعديل ده، ده دفاع ناجم عن حب القراء لكاتبهم المفضل اللي شكّل تفكيرهم وطفولتهم وبطلهم اللي كان صديقهم المقرب لسنوات طويلة من حياتهم، لكن كلمة والدي دايمًا كانت إن لكل وسيط ظروفه الخاصة وطريقة مختلفة لتقديم العمل فيه، الروايات غير الأفلام غير الحلقات التلفزيونية وما تمّ تغييره من أحداث كان ضروري لتقديم العمل في الصورة المناسبة ليه ده غير إنها هاتكون فرصة نشوف حاجة جديدة من نفس العالم اللي حبيناه واتربينا فيه".
وشعر "محمد" برضا تام عن العمل الدرامي بسبب درجة القرب بين الراجل والقائمين على إنتاج المسلسل قائلاً: "افتكروا دايمًا إن اللي بيقدموا المسلسل هم اتنين من أقدم أصدقاء والدي المقربين وقراء بيعشقوا الروايات زينا كلنا..هم تحملوا مسؤولية عملاقة وبذلوا مجهود غير طبيعي عشان يقدموا الروايات دي للقراء ولشريحة أكبر من المشاهدين في نفس الوقت".
وشجع المشاهدون على متابعة المسلسل من خلال منصة النتفليكس، تشجيع صناع العمل وتحقيق نسب مشاهدات عالية وقال: "أنا اتفرجت على المسلسل كاملاً وأقدر أقول إني حبيته جدًا وإني أتمنى تحبوه زي ما حبيته وأكتر، وفي نفس الوقت هاكون مستني لكل آرائكم وملاحظاتكم عشان دايمًا المواسم اللي جاية تكون أحسن وأحسن، يوم الخميس هايكون أول يوم في مشوار طويل هانمشيه سوا وأتمنى إنه يستمر لسنين طويلة نفرح فيها كلنا بتحقيق حلم والدي، وادعوا لوالدي واقرأوا له الفاتحة".
والمسلسل مقتبس عن سلسلة روايات للكاتب المصري الراحل أحمد خالد توفيق عن طبيب تصبح كل قناعاته العلمية فجأة محل تساؤل، وبيعت من تلك الكتب التي لاقت الاستحسان أكثر من 15 مليون نسخة.
تعليقات الفيسبوك