فى عالم مليء بالرعب والمتعة، صيغت أحلام مراهقتهم، ونثر فى حقول عقولهم الصغيرة بذور المعرفة، التى تسببت فى نضج شخصياتهم، وتفجير طاقة للإبداع بداخلهم، هوعالم سلسلة "ما وراء الطبيعة" وبطلها الرجل العجوز "رفعت إسماعيل" للكاتب أحمد خالد توفيق، التى كانت ملاذا لكثير من القراء الشباب فى فترة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.
ومع الإعلان عن عرض مسلسل "ما وراء الطبيعة" المأخوذ عن نفس السلسلة على شبكة نتفليكس، والذى تبدأ أول حلقاته أمس، بدأ الكثيرون يستعيدون ذكرياتهم مع تلك القصص التى لطالما سلبت لبهم، وتركتهم فى نشوة حل لغز مليء بالإثارة والمعلومات العلمية المشوقة.
سارة سامي: كانت أجمل صدفة في حياتي
سارة سامي، صيدلانية، أكدت أن اكتشافها لسلسلة ما وراء الطبيعة كان بالصدفة، ولكنها وصفتها بأنها "أجمل صدفة" فى حياتها: "بالصدفة روحت معرض الكتاب سنة 1997، واشتريت عدد أسطورة لعنة فرعون، من جناح المؤسسة العربية الحديثة، ولما قريتها استغربت الأسلوب، لأنه كان مختلف عن أسلوب دكتور نبيل فاروق وبعدها مفوتش عدد من الـ3 سلاسل لسافارى، وفانتازيا وما وراء الطبيعة، وقريتهم عشرات المرات بلا مبالغة".
وأشارت "سارة" إلى أن كتابات دكتور أحمد خالد توفيق، ساهمت بشكل كبير فى تنمية وعيها: "مكنتش مجرد قصص للتسلية، بل بالعكس فى كل عدد كنت بعرف معلومات ومواضيع جديدة وبأسلوب ساحر جدا، ودكتور رفعت كان مش مجرد شخصية فى رواية بالنسبة ليا، لكن كنت بحس أنه حقيقي، وصديق مقرب ليا وفاهمنى وبيتكلم بلسانى".
يسرا: عملنا نادى لقراء السلسلة فى المدرسة
أما يسرا غازى مؤسس لقناة "اقرأ مع يسرا للأطفال والناشئة" على موقع اليوتيوب، فحكت عن ذكرياتها: "أول عدد قريته، من سلسلة ما وراء الطبيعة لما كان أسطورة النداهة وأنا عندي 11 سنة، واستلفته من صديق ليا، وساعتها من كتر إعجابى بالسلسلة، كونت زى نادى للقراء ليها فى المدرسة، وكنا بنبدل الكتب مع زمايلنا، ولازم يكون دايما معايا عدد فى الإجازة الأسبوعية فى الدراسة أو فى فترة الصيف، شوية وبقينا نخلى اللى رايح المعرض يشترى لينا كل سلاسل الدكتور التانية زي سافارى وفانتازيا وانتقلنا بعد كده للترجمات".
تبتسم يسرا، وهى تحكى عن أن عائلتها كانت تدرك مدى حبها لكتابات دكتور أحمد خالد توفيق، لدرجة عدم القدرة على منعها من القراءة له حتى لو كانت ليلة الامتحان: "أنا استفدت منه معلوماتيا فى مجال الطب، وبسببه لما سافرت أمريكا اهتميت أقرأ عن الشعراء الأمريكيين اللى ذكرهم فى رواياته زى آدجاز آلان بو، وموسوعة أفلام الرعب، وبدعى أن المسلسل ينجح".
على :قدم الأساطير المصرية بطريقة حلوة
يحكى على أمين مهندس، عن أول قصة قرأها فى سلسلة ما وراء الطبيعة، كانت "أسطورة العشيرة" عام 2008 لم يكن يتجاوز الـ10 سنوات: "جنب بيت جدتي كان فى مكتبة، وبدور على قصص فى ملف المستقبل أو رجل المستحيل اللى متعود أقراهم وملقتس غير قصص ماوراء الطبيعة جبتها وعجبتني جدا، ومن وقتها وبقيت اشترى أعداد السلسلة كلها، وادور فى كل مكتبة حتى عند بياعين الكتب المستعملة فى إسكندرية".
يعتبر "على" أن سلسلة ما وراء الطبيعة مميزة عن باقى السلاسل الأخرى، فهى ناضجة فى موضوعاتها، كما أنها تجمع بين الكوميديا والرعب: " ميزتها الأهم من وجهة نظرى أنها كنت بتتناول الأساطير الشعبية بتاعتنا بطريقة حلوة زى الجاثوم والنداهة، وكمان كان فيها معلومات كتير ف الميثولوجيا من ثقافات مختلفة".
إنجى:"أول ميدالية كان محفور عليها صورة دكتور رفعت إسماعيل".
إنجى إبراهيم، كاتبة، كانت متلهفة للحديث عن شغفها بقراءة سلسلة ما وراء الطبيعة، منذ أن كانت فى المرحلة الابتدائية، :"كنت راحة أقدم فى المدرسة، ولاقيت مكتبة جنب المدرسة، وماما جابت ليا ساعتها أسطورة النفراى، وأسطورة التوأمان، ومن ساعتها وأنا عمرى ما توقفت عن قرايتها حتى لما كبرت واشتغلت واتجوزت وخلفت، وشخص دكتور رفعت إسماعيل كان مهم جدا فى حياتى، لدرجة أن أول ميدالية اشتريها فى حياتى كانت عليها صورة دكتور رفعت، ومعرفش أنام أبدا إلا لما أقرا جزء من روايته، والحقيقة أن كلمة فى عدد أو رواية من سلسلة ما وراء الطبيعة محفورة فى ذهنى، وغيرت فى شكل تفكيرى وحياتى، وهى اللى ليها الفضل فى أن افكر فى دخول مجال الكتابة"
تعليقات الفيسبوك