احتفالات المولد النبوي الشريف بدون إجراءات وقائية
مئات من الأهالي، احتفالات في أرجاء المكان، حركة هنا وهناك، أناشيد وابتهالات بأصوات عذبة فرحاً بقدوم المولد النبوي الشريف.
ليلة ينتظرها أهالي قرية الشرفا، التابعة لمدينة البصيلية مركز ادفو، محافظة أسوان، كل عام، قبل موعد المولد النبوي الشريف بأيام، حيث يقبل كل أهالي القرية، بل والقرى المجاورة، لإحياء الليلة الكبرى، التي تمتلئ بأنواع عديدة من الابتهالات والذكر والمديح، بحسب حمادة أبوراشد، أحد أهالي القرى المجاورة، والذي أتى للاحتفال بالمولد وإحياء الليلة: "احتفالات بيعملوها في الشارع، قريتنا وقرى جنبنا وكله بيشارك، بيبقى في ناس كتير وزحمة، بيعملوا أكل وابتهالات وبيعزموا البلد كلها واللي حواليهم، وبيجيبوا شيخ صوته حلو يقرى حوالي ساعة".
"كمامات غائبة، تباعد غير موجود، لا يوجد مسافة بين الشخص والآخر"، هذه هي حالة احتفالات المولد النبوي بالقرية، رغم انتشار فيروس كورونا والتحذير من موجة ثانية، عمرو مختار، من أهالي القرية، يحرص على المشاركة في الاحتفال سنوياً، وينتظره من العام للآخر، يؤكد كورونا لم تعد موجودة لديهم في القرية، وانتهت نهائياً، لذلك لم يلتزموا بكافة الإجراءات الوقائية: "نسبة كورونا انتهت نهائي، معندناش موجة تانية ولا كورونا، بنعمل الاحتفال في ساحة اسمها السعدية، بنجمع فلوس من أهالي القرية وننظم ونجهز الاحتفال".
ليس احتفالاً كبيراً ككل عام، فلا زال البعض يخاف من فيروس كورونا، ولكنه كان مميزاً، شهد فقرات عديدة، منها الابتهالات والذكر ومديح وتناول الطعام: "المفروض السنة دي أقل من كل سنة، بنقسم نفسنا أدوار، ناس بتعمل الأكل في مكان مخصص للأكل وناس بتنظم، ومعقمين كل الحاجة وعاملين حسابنا".
ميعاد الاحتفال، يعلم به الجميع قبل موعده بشهر، ويُجهز له منذ العام الماضي، بحسب "مختار": "من السنة اللي فاتت بيجهزوا لها وبيتفقوا على اليوم من حوالي شهر، وبندعي ناس من جميع القرى والبلاد اللي حوالينا، كلنا بنبقى مبسوطين وبيبقى ليلة كبيرة، وكله في حب النبي".
تعليقات الفيسبوك