الدروس الخصوصية
قرار إغلاق سناتر الدروس الخصوصية، الذي اتخذه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، واستبدالها ذلك بفصول تقوية داخل المدارس وحصول المدرسين على نسبة 85% من أرباحها، سبتمبر الماضي، جعل المدرسين يبحثون عن حيل تمكنهم من مواصلة عملهم بالسناتر مع وجود بعض التعديلات الجديدة، كتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، كما ساعدهم أولياء الأمور لبعض الطلاب في تسهيل مهمتهم.
ونستعرض لكم في التقرير التالي، أبرز الحيل التي لجأ إليها المدرسون، لمواصلة عمل سناتر الدروس الخصوصية.
أقدم عدد من المدرسين، على البدء في دروس الصف الدراسي الأول، من خلال استخدام حيلة حجز مجموعات مصغرة، لتطبيق الإجراءات الاحترازية، خوفا من عدوى فيروس كورونا، وذلك لمواصلة العمل في سناتر الدروس الخصوصية.
وبرر السيد حسان، 45 عاما، مدرس لغة عربية، مواصلة عمله في السناتر، بأنه يعود إلى ضعف راتبه، مؤكدا أنه خفّض عدد الطلاب من 40 طالبا إلى 15 فقط فى المجموعة الواحدة: "أنا مدير مدرسة خاصة فى الدقهلية، ومرتبى مابيعديش 2000 جنيه وده أكبر مرتب فى المدرسة، ولو مديتش دروس مش هلاقى أكل أنا وعيالى، أنا ماقبضتش فى إجازة الصيف لأني في مدرسة خاصة، واللي بجمعه من الدروس في الشتا بصرفه فى الصيف، لأن في فترة الإجازة المرتب بيقف".
الحال نفسه بالنسبة لمصطفى محمد، مدرس رياضيات فى محافظة الشرقية، حيث قرر أن يبدأ دروس الصف الدراسى الأول من العام الجديد فى أول شهر سبتمبر، مع مراعاة تقليل عدد الطلاب فى المجموعة الواحدة وارتداء الكمامات وتعقيم المكان، للوقاية من فيروس كورونا: "مش هشتغل بمجموعات كبيرة عشان الأمان، لو المجموعة 10 أفراد هخليهم خمسة وبدل ما أشتغل 4 ساعات ماعنديش مانع أشتغل 8، عشان نحافظ على طلابنا ونفسنا".
ولجأ بعض المدرسين، إلى حيلة أخرى لمواصلة عمل السناتر، عن طريق إعطاء الدروس الخصوصية في المنازل، مع تقليل عدد الطلاب، وهو الأمر الذي قام به "أحمد هشام"، مدرس لغة فرنسية فى المنصورة، قائلا: "أنا خايف على نفسي وعلى طلابي، عشان كده هكتفي بأني أدرّس في البيوت لطالبين أو تلاتة فقط"، مؤكدا أنه لا يمكن الاستغناء عن الدروس الخصوصية، خصوصا خلال العام المقبل، لأنه سيتم تقليل عدد أيام الدراسة فى الأسبوع: "المدرسين مش هيلحقوا يخلصوا المناهج فى المدارس".
كما لجأ مدرسون آخرون إلى استخدام حيلة السناتر الأونلاين، لمواصلة تقديم الدروس الخصوصية لطلاب الثانوية العامة، عبر تطبيق "زووم"، وذلك للحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من كورونا.
وبحسب محمد صلاح، مدرس فيزياء لطلاب الثانوية العامة، خلال حديثه لـ"الوطن": "اتجهت لموقع talent lns التعليمي المتعاقد مع تطبيق زووم لتقديم المادة العلمية للطلاب بمقابل 100 جنيه شهريًا نظير 4 حصص"، لافتًا إلى أن هذا السعر نصف الأجر الذي كان يحصل عليه من الطلاب على أرض الواقع، مشيدًا بالتدريس عبر المنصة لأنها توفر الوقت والجهد على الطلاب فضلًا عن تسجيل الدروس وإمكانية سماع الطالب لها مرة أخرى وعرض فيديوها وشرح مفصل واستلام الوجبات وحل الاختبارات بسهولة دون عوائق.
"برنامج الزووم من ضمن أدوات الموقع وبدفع له على كل 250 طالب 3 آلاف جنيه شهريًا"، موضحًا أنه قبل جائحة كوفيد 19 كان يدرس لـ 200 طالب فقط الآن وصل عدد طلابه إلى ألف طالب من مختلف المحافظات يدفعون مقدمًا عن طريق "فودافون كاش" ويدخلون بكلمة مرور واسم مستخدم يرسله لكل من يسدد قيمة الشهر.
تعليقات الفيسبوك