"المعصم يصافح الآخر".. تلك كانت طريقة التحية الرسمية التي صافح بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلا من الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس، وجاءت تلك التحية، بدلا من التحية التقليدية باليد، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، والوقاية منه، ومنع التلامس الجسدي.

وبشكل أساسي غير "كوفيد 19"، الطريقة التي نتفاعل بها مع بعضنا والتحية الرسمية، وأصبحت التحيات الجسدية تمثل خطرا بالغا لنقل العدوى بين الأشخاص وبعضهم ولذلك كان حتميا تغيير طريقة المصافحة والسلام
وتستعرض "الوطن" فيما يلي، أبرز التحيات في بعض دول العالم بعد تفشي الفيروس التاجي، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
الصين
ولعل أبرز التحيات التي ظهرت مؤخرًا هي "مصافحة ووهان"، وهي بديل للمصافحة التقليدية باليد، وسميت على اسم المدينة التي بدأ بها تفشي فيروس كورونا المستجد في ديسمبر العام الماضي.

والتحية الرسمية في الصين حاليا، هي ضرب نعل الأحذية ببعضها البعض، وفي شهر مارس الماضي انتشرت مقاطع فيدية للتحية الجديدة.
وبعد ظهورها قامت شخصيات سياسية بارزة مثل وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والرئيس التنزاني جون ماجوفولي بتطبيقها مما ألهم العالم بأنها قد تكون طريقة المصافحة الجديدة.
وقال تشوان كانج شيه، عالم الأنثروبولوجيا الثقافية بجامعة فلوريدا الأمريكية، إن انتشار المصافحة الجديدة على الأرجح كونها محاكاة لطيفة للتفاعل الاجتماعي الذي يحظره الآن التباعد الاجتماعي.
نيوزيلندا
قبل أسبوع من إعلان منظمة الصحة العالمية أن كوفيد -19 جائحة في 11 مارس الماضي، كانت مجموعات الماوري الأصلية في جميع أنحاء نيوزيلندا قد وجهت بالفعل أعضائها في جميع أنحاء البلاد لتجنب تحية بعضهم البعض بـ"الهنجي التقليدي"، حيث يضغط شخصان على أنوفهم وجباههم معًا.
وسرعان ما رددت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، هذه الرسالة للأمة ، وحثت جميع سكان كيوي على وقف المصافحة، والأحضان، والهنجي".
وأوضح رانجي ماتاموا، أستاذ دراسات السكان الأصليين في جامعة وايكاتو، أن التحية حاليا أصبحت عن طريق الإيماءات مثل رفع الذقن والحاجبين بشكل عرضي.
فرنسا
قبل أقل من أسبوع من فرض الحكومة الفرنسية أمر الحماية في المكان، أفاد 66٪ من المشاركين في الاستطلاع أنهم ما زالوا يتبادلون الثنائيات أي التحية عبر القبلات،وبحلول نهاية شهر مارس، انخفض هذا الرقم إلى 6٪ حيث استبدلها الفرنسيون بنسخة شفهية ، وأصبحوا يحييون بعضهم من مسافة بعيدة بنطق عبارة "بيس"! أو "بيسوس!".
تنزانيا
تعد التحيات الجسدية في تنزانيا ، دليل احترام للجميع، وتكون عبارة عن لمس الرأس من الأسفل، والقبلات أيضا، إلا أن هذا الأمر أصبح في حكم الماضي وتم اعتماد تحية ووهان الرسمية حاليا.
تركيا
تعكس التحيات التركية التراث الإسلامي للدولة والثقافة المضيافة والدور الاجتماعي لكبار السن، والتحية الرسمية التي تجل على الاحترام بين الشباب والكبار عبارة عن تشبيك الشباب يد أحد الأقارب الأكبر سنا ويقبلونها ثم يلمسونها بجبينهم ، خاصة خلال العطلات، و قبلة الخدين هي المعيار بين الزملاء والأصدقاء وحتى المعارف الجدد.
بالنسبة للأتراك، التحيات ليست مجرد وسيلة للترحيب بالناس ولكن أيضًا لإظهار أهميتهم، وفي أعقاب Covid-19، تحول الشعب التركي إلى التاريخ الإسلامي للعثور على تحية صديقة للوباء تحافظ على هذه القيم.

ولجأوا إلى التحية العثمانية وتتألف من وضع اليد على القلب والانحناء قليلا، وتشير هذة الحركة إلى أن الشخص موجود في قلبك ما يشير إلى الاحترام والمودة.
الإمارات العربية المتحدة
منذ أن حظرت وزارات الصحة المحلية التحية الجسدية، قام العديد من الإماراتيين باستبدال العناق وقبلات الأنف الإماراتية التقليدية (وهي تحية بدوية تقليدية تتكون من لمسة أنف ومصافحة في آن واحد)، عن طريق التلويح أو وضع اليد على القلب.

أفغانستان
التحيات الأفغانية التقليدية، مثل المصافحة والعناق والقبلات، تعبر عن هذه القيم التي تشير إلى المودة والاحترام، وفي بعض المقاطعات، يمكن تقديم ما يصل إلى ثماني قبلات في تحية واحدة.
وقال صابر عليمي، أحد سكان كابول، إن التباعد الاجتماعي دفع الناس إلى التكيف مع التحية أو التلويح باليد اليمنى، وهي إشارات كانت تُستخدم سابقًا لتحية شخص من بعيد.
تعليقات الفيسبوك