منذ نعومة أظافره يسعى أن يكون واحدا من أشهر الفنانين الذين تركوا بصمه واضحة لدى الملايين حول العالم، ولما لا يكون ليوناردو دا فينشي جديد، فهو الذي قرر أن يتحدى دقة الكاميرا بالرسم علي الورق، ويسعي لتقديم أعمال فنية ذات دقة عالية تضاهي دقة التصوير بالكاميرا الفوتوغرافية.
نقطة انطلاق محمد سلامة، 26 سنة، أحد أبناء مدينة ببا بمحافظة بني سويف، كانت من المدرسة الابتدائية بقريته الصغيره: "بهتم بالرسم من بداية دخولي المدرسة، بدأت برسم أشكال بسيطة لكن كانت مميزة عن بعض زملائي، وده كان سبب كبير في لفت الانتباه ليا"، ويضيف: "زاد شغفي أكتر بالرسم، بعد ما لقيت نظرات الإعجاب على شغلي، رغم إنه كان بسيط بحكم سني وقتها".
أحب العشريني حصص الرسم كثيرا وكان يستغل وقت فراغه بين الحصص في الرسم على الورق: "كنت بعلق لوحاتي البسيطة في البيت، وكانت بالنسبة ليا حاجة كبيرة، وكنت ببقى في قمة سعادتي لما حد من الضيوف يشوفها ويعجب بيها، الكل كان بيشجعني وقتها".
مر الوقت سريعا حتى التحق "سلامة" بالمرحلة الثانوية، وهنا توقف عن الرسم بسبب المذاكرة وضيق الوقت وسفر أبواه إلى الخارج: "سيبت الرسم شوية بسبب وجود مسئوليات كبيرة عليا، لأني الابن الأكبر للأسرة، ووجودي في بيئة ريفية، اللي بيتعامل فيها الأطفال معاملة الرجال، لكن كل الظروف دي مكنتش عائق لكن كانت دافع ليا علشان أحقق حلم حياتي".
انتقل محمد سلامة إلى المرحلة الجامعية، وهنا اتيحت له الفرصة مرة أخرى للرسم: "كنت ساكن في مدينة الطلبة، وكان عندي وقت كافي لممارسة الرسم ومشاهدة فيديوهات لفنانين من مصر وخارج مصر، واشتركت في عده مسابقات وحصلت على المركز الأول على مستوى الكلية والمركز الثاني على الجامعة، وبعد ماخلصت كلية خدمة اجتماعية توقفت تاني عن الرسم أثناء تأدية الخدمة العسكرية".
تطورت موهبة"سلامة" سريعا من خلال اتقان استخدام كل خامات الرسم وأدواته: "أتقنت الرصاص والفحم والجاف، وتوجهت لإتقان الألوان الخشبية وخصوصا الفابر كاستل، وبدأت بالاهتمام بالتفاصيل والدقة، ودلوقتي أنا في طريقي لهزم الكاميرا الفوتوغرافية، وبعمل شغل بنفس دقة التصوير الفوتوغرافي".
رسم العشريني بعض الحيونات والأشخاص العامة، ولقي دعما كاملا وإعجابا شديدا من الجميع، إذ أنه لا يمكن تفرقه ما يقوم برسمه من لوحات وما يتم تصويره بالكاميرا: "بكون حريص وأنا بختار موضوعاتي والأشخاص اللي لهم محتوى مميز وتأثير إيجابي على المجتمع، وبلاقي نجاحي في ردود الناس علي شغلي" .
تعليقات الفيسبوك