شارع رئيسي متفرع من شارع بورسعيد في منطقة الوايلى، متفرع منه آخر فرعي، في مدخله مطعم شهير، وبجوار هذا المطعم يقع ضريح لا يتجاوز عرض حائطه متران، حيث يختفي الضريح بفعل المطعم، فلا يمكن لأحد غريب معرفة أن هنا ولي من أولياء الله الصالحين كما يقول مريدوه، بابه خشبي وعليه لافتة مكتوب عليها "سيدي علي أبوالسعود الشهير بالحليق".
لكي ندخل إلي الضريح كان لزامًا علينا محاولة الوصول إلى خادمه، والذي كتب له رقمًا على حائط المقام، وبعد أقل من دقيتين نزل إلينا الحارس وفتح لنا الضريح.
مرقد صغير وستائر خضراء وغرفة صغيرة لا تتجاوز ثلاثة أمتار، بجوار المقام صنبور مياه، وماتور للمياه خلف الباب مباشرة، وكل هذا ما يحتويه الضريح من الداخل.
وعن كرامات صاحب المقام يروي لنا خادم الضريح يقول: "كنا بنعمل له مولد ودلوقتي مبقاش له، لكن أحبابه موجودين في كل مكان، وبيجوا يزوره دايمًا ومعاهم النذور، بنعمل له كل يوم جمعة حضرة داخل المقام وحلقات ذكر".
وعن تسميته بـ"الحليق" يقول الرجل الخمسيني: "كان بيحلق شعره على طول، وده يعتبر أقدم ضريح في القاهره لأنه بقاله أكتر من 1000 سنة".
ويؤكد العجوز أن مريدي الشيخ الحليق لا يعدون، حيث أنهم يأتون من كل مكان في العالم العربي، وأن شهرته انتشرت بسرعه البرق، وأشار من خلال كلامه إلى أنه لا يطيق فراق الضريح، ويصاب بوعكات صحية حينما يذهب بعيدًا عنه.
ويقول رامي محمود، من أهالي المنطقة: "مبقاش فيه حد بيهتم بالكلام ده دلوقتي، ولا حد بيشغل باله بيهم، آه هما أولياء علي رأسنا لكن ده مش معناه إننا نعبدهم يعني، ده غير إن حوالي 90 بالمائة من أضرحة مصر مفهاش جثامين من الأساس، يبقي ليه بقي نشغل بالنا بيهم، هما ماتوا ربنا رحمهم يعني، نبص إحنا بقي لقدام ونبطل نتمسح فيهم، كانوا نفعوا لنفسهم قبل ماينفعونا".
وعلى موقع الدكتور محمود صبيح، تم تصنيف ضريح سيدى على الحليق، بأنه واحد من الأضرحة التى لم يستدل على أي معلومات بشأن صاحبها، حيث لا يتوفر سوى اسم الضريح ومكانه فقط، وكتب "صبيح" في تعريف سيدى على أبو السعود بأنه اشتهر باسم الحليق لأنه كان حلاق سيدنا الرسول.
تعليقات الفيسبوك