لا تزال الراقصة البرازيلية لوردينا محل اهتمام وإقبال كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لم يتوقفوا عن مشاركة وإعادة نشر الفيديو الخاص بها أثناء رقصها على المهرجان الشعبي "أخواتي" داخل أحد مراكز التجميل، حتى واصل تصدر قائمة التريند على محرك البحث "جوجل" لمدة يومين متتالين.
ويتساءل البعض: هل يجوز شرعا مشاركة فيديوهات الرقص على صفحات السوشيال الميديا أم لا؟ وإذا كان هناك حرمانية، فما حجم الذنب الذي يقع عليهم؟
يؤكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق عبر "الوطن"، أن هذه من الرزائل، والذي ينشر هذه الاشياء إنسان لا حياء لديه، لأن الحياء من الإيمان ومشاركة مثل هذه الأمور يأثم فاعلها ويأثم مشاهدها، لأنها تدمر الأخلاق: "ونحن نطالب أن تسود الأخلاق".
ويصف الأطرش، الإنسان الذي ينشر مثل هذه البذاءات على صفحته بأنه "إنسان فاسق ينبغي أن يضرب عليه بيد من حديد، ليكون عبرة للآخرين، لأن أطفالنا وشبابنا يغرس في نفوسهم مثل هذه الأشياء، فبدلا من أن ينشروا الأشياء الفاضحة، يقوموا بنشر الفضائل والأخلاق حتى يسود المجتمع بالأخلاق التي ربانا عليه رسول الله".
ويستدل رئيس لجنة الفتوى الأسبق، بأن الله سبحانه وتعالى قال للرسول صلى الله عليه وسلم "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، لذلك يجب اتباع أخلاق النبي: "من ينشر هذه البذاءات ليس من أخلاق الإسلام في شيء، ولا حياء ولا خلق لديه".
واتفق مع في الحديث الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية سابقا، مؤكدا أن خدش الحياء أو النيل من القيم وأخلاقيات المجتمع يعتبر "ذنب"، موضحا أن الله سبحانه وتعالى قال: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"، مشددا أن عملية تعزيز القيم الأخلاقية وترسيخها سواء بنشرها بالمحافظة أو الخروج عن الذوق العام، واجب على كل مسلم.
ويضيف: "إحنا كمجتع مسلم أو كمجتمع متعدد، فيه أخلاقيات تكون من القواسم المشتركة لدى كل الأديان والأعراف والثقافات، إحنا مش مجتمع غربي ولا شرقي، لينا عاداتنا وتقاليدنا، فطبعا نشر مثل هذه الفيديوهات بيهون أمر هذا الاشياء على الناس، والتربية على العفة والوقار والإلتزام مسألة مهمة".
وأنهى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية سابقا، حديثه بالتأكيد على أن نشر مثل هذه الأشياء معصية، موضحا: "أن واحد بينشر شيء مش بيعزز القيم الأخلاقية والإيجابية وبيعزز القيم السلبية يعد معصية، وأنا مقولتش التشدد، بقول إن الترويح مطلوب بس مينالش من القيم والأخلاق".
تعليقات الفيسبوك