على غير العادة، لم يستطع الأهالي دخول المدارس مع أبنائهم في أول يوم دراسي، واختفت خناقات كل عام على "التختة الأولى"، تلك العادة التي قضى عليها فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في عامه الاستثنائي، وسط إجراءات احترازية مشددة خوفًا من تفشي العدوى، خصوصًا بعد التحذير من احتمالية حدوث موجة ثانية من الفيروس.
أمام بوابات المدارس، ودع الأهالي أبنائهم، فلم تجدي محاولات الدخول معهم نفعًا، نظرًا لتشديد إجراءات الأمن والسلامة داخل كل مدرسة، لكن هذا لم يمنعهم من ممارسة عادتهم الدراسية وتوجيه أبنائهم داخل الفصول.
على طريقة عبلة كامل في فيلم "خالتي فرنسا"، تجمع الأهالي خارج أسوار إحدى مدارس منطقة الدقي بالجيزة، ينادوا على أبنائهم الواقفين بطرقات الفصول، ويوجهونهم ويلقوا عليهم تعليمات للحصول على موقع متميز داخل الفصول ونصائح عامة.
"خشي الفصل وأقعدي في أول تخته"، بصوت عال قالتها إحدى أولياء الأمور من خارج أسوار مدرسة عامر عبد المقصود لابنتها بالداخل، حيث تقف الفتاة في حيرة بطرقة الدور الثالث أمام الفصول، تتلقى توجيهات الأم وتحاول تنفيذها.
قلق من دخول الأبناء إلى المدرسة وحدهم، عبرت عنه منال إبراهيم، إحدى أولياء الأمور، قائلة: "على طول كنا بندخل معاهم في أول يوم علشان يتطمنوا"، موضحة أن الأطفال في المرحلة الابتدائية يكون لديهم خوف من المدرسة، لأنها مكان غريب بالنسبة لهم، لذلك دخول الأهالي معهم الفصول مهم.
ويرى صلاح محمود، ولي أمر، أن منع الأهالي من الدخول مع أبنائهم إلى داخل المدارس قرار سليم، لتقليل التكدس وتسهيل تطبيق التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية داخل المدرسة، مستدلا بكلام وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، عن احتمالية حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا.
وانطلق العام الدراسي الجديد بالمدارس، وسط تشديدات من الدولة على ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية عن طريق تعقيم الفصول الدراسية والمقاعد الخشبية ودورات المياة داخل المدارس، خوفًا من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكان هناك حالة من التخوف من قبل الأهالي تجاه بداية العام الدراسي الجديد بعد الحديث عن الموجة الثانية من فيروس كورونا، إلا أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أكد أن هناك تنسيقا كاملا مع وزارة الصحة، لضمان سير اليوم الدراسي دون أي قلق.
وناشد الوزير، الأهالي والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمدارس بضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية وارتداء الكمامات الطبية داخل وخارج الفصول، لضمان الحفاظ على سلامتهم، والتصدي لموجة فيروس كورونا الجديدة بأمان.
تعليقات الفيسبوك