166 عاما مروا على ميلاد كاتب الروايات العالمية الشهير أوسكار وايلد، الذي ذاع سيطه بسبب روايته "دوريان جراي" المنشورة لأول مرة عام 1890، لكنه رغم إبداعه الأدبي عاش حياة مليئة بالتفاصيل المثيرة، انتهت بوفاته بعد مرض مفاجئ، لتنقطع سلسلة أعماله فنية جلعته واحد من أبرز الروائيين في التاريخ.
من أوسكار وايلد؟
أوسكار فينجال أوفلاهيرتي ويلز وايلد، شاعر وكاتب مسرحي أيرلندي، ولد في 16 أكتوبر عام 1854 بمدينة دبلن الأيرلندية، ووالده هو السير ويليام وايلد جراح الأذن والعيون، والذي نشر أيضا كتبًا عن علم الآثار والفولكلور والساخر، بينما اشتهرت والدته بكونها شاعرة ثورية، وفقا للموسوعة البريطانية.
التحق "وايلد" بمدرسة بورتورا الملكية بمدينة إنيسكيلين في عام 1864 حتى عام 1871، ثم حصل على منح متتالية في كليتي "ترينتي" الأيرلندية وكلية ماجدالين بأكسفورد، التي منحته درجة الامتيار مع مرتبة الشرف، وتميز بكونه باحثًا كلاسيكيًا، وخبيرًا وشاعر وأيضا، كما فاز بجائزة "Newdigate" الأدبية المرموقة عام 1878، عن قصيدة طويلة.
في أوائل الثمانينيات من القرن التاسع عشر، عندما كانت المدرسة "الجمالية" هي الغضب واليأس في لندن الأدبية، أسس وايلد نفسه في الدوائر الاجتماعية والفنية مدرسته الخاصة، من خلال ذكائه ونشر قصائد على نفقته في عام 1881.
وفي عام 1884 تزوج وايلد من كونستانس لويد، ابنة محامٍ إيرلندي بارز، وأنجب طفلان، سيريل وفيفيان، في عامي 1885 و1886.
وفي الوقت نفسه، كان وايلد مراجعًا في مجلة "Pall Mall Gazette"، ثم أصبح محررًا في "Woman’s World" عام 1889، وخلال فترة عمله ككاتب نشر أولى روايته "The Happy Prince and Other Tales".
أبرز روايات أوسكار وايلد
من أبرز وأشهر أعمال أوسكار وايلد الأدبية "The Picture of Dorian Gray"، ومجموعة قصص الأطفال "The Happy Prince and Other Tales"، ورواية The Canterville Ghost، بالإضافة إلى "A House of Pomegranates".
وألف "وايلد" العديد من المسرحيات ومن بينها: "Lady Windermere"، و"Salomé"، بالإضافة إلى "امرأة بلا أهمية عام 1893".
اتهامه بالشذوذ وسجنه
عام 1895، أثرت ميول "وايلد" المثلية غضب الكثيرين، خاصة بعد صداقته الوطيدة باللورد ألفريد دوجلاس، ما أدى إلى غضب والد الأخير ماركيز كوينزبري، واتهمه بأنه لوطي، لكن لم يعجب "ألفريد" تصرف أبيه، وأقنع "وايلد" بإقامة دعوى جنائية ضد والده، وهو ما حدث بالفعل، واتهم كوينزبري بالتشهير، لكن القضية انهارت بسبب ثبوت الأدله على الروائي بيموله الجنسية، وتم القبض عليه ومحاكمته.
وفي مايو من نفس العام، حكمت المحكمة بالسجن عامين مع الأشغال الشاقة على "وايلد"، وفي عام 1897 تم إطلاق سراحه، وكان مفلسا، فسافر إلى فرنسا على أمل الكتابة مجددا.
مرض مفاجئ
أصيب "وايلد" بشكل مفاجئ بالتهاب السحايا الحاد بسبب التهاب الأذن، وهو عبارة عن التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، يشعر خلاله المريض بالصداع والحمى وتيبس الرقبة ، بالإضافة إلى الطفح الجلدي وصعوبة التركيز وفقدان الشهية، وأغلب أسبابه إما عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية وطفيلية.
مرض أوسكار وايلد، كان شديد للغاية، وبسببه استقبل في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في 30 نوفمبر عام 1900، عن عمر ناهز 46 عاما، تاركا سلسلة من الأعمال الأدبية المهمة.
تعليقات الفيسبوك