ضمن العديد من الظواهر الفلكية التي تقع في شهر أكتوبر الجاري، هناك ظاهرة واحدة جديدة، مرتبطة بنهاية شهر صفر الهجري لعام 1442، تحدث الجمعة 16 أكتوبر.
أستاذ بالبحوث الفلكية: هذا الوقت القمر لن يرى بالسماء
وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال حديثه مع "الوطن"، أن الظاهرة الفلكية هي أن القمر الجديد أو المحاق في هذا الوقت لن يكون مرئيا في السماء طوال ليل الجمعة، لافتا إلى أنه أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجسام الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم الخافتة.
ومن ناحية أخرى، أوضحت الصفحة الرسمية لـ"الجمعية الفلكية بجدة" عبر صفحتها الرسمية بـ"فيس بوك"، أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن القمر سيغرب من أفق مكة المكرمة يوم الجمعة 29 صفر 1442 الموافق 16 أكتوبر 2020 مع غروب الشمس عند الساعة 5:56 مساء وقبل حدوث الاقتران المركزي.
بعد ذلك بساعات يصل القمر منزلة الإقتران عند الساعة 10:31 مساءً، حيث يجتمع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء ويكون القمر منتقلا من غرب الشمس إلى شرقها.
يتبع منزلة الإقتران منزلة أخرى من منازل القمر تسمى " الإهلال" وتعني رؤية الهلال الجديد بعد إقترانه مع الشمس وخروجه من منزلة (المحاق) وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه، وستكون هذه الفرصة مهيأة مساء اليوم التالي.
وفي مساء يوم السبت 17 أكتوبر، ستغرب الشمس من أفق مكة المكرمة عند الساعة 05:55 مساءً، وفي ذلك الوقت سيكون القمر فوق الأفق على إرتفاع (09) درجات والزاوية التي تفصله عن الشمس"الاستطالة" (11) درجة واضاءته (1.0 %) وسيغرب عند الساعة 06:40 مساءً بعد (45 دقيقة) من غروب الشمس، وستكون رؤية هلال القمر ممكنه بالعين المجردة في حال كانت الظروف الجوية مناسبة.
وعليه فإن يوم السبت 17 أكتوبر هو المتمم للثلاثين من صفر، ويوم الأحد 18 أكتوبر هو غرة شهر ربيع الأول 1442 حسب تقويم أم القرى.
جدير بالذكر، أن هذا الوقت من الشهر القمري يعتبر مثالياً لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية نظرا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في قبة السماء.
تعليقات الفيسبوك