رغم اصابته بمرض التوحد إلا أنه تحدى كل الظروف وأصبح واحد من الأطفال المنشدين الموهوبين إنه " أسامة عماد" الطفل ذو الـ15 عاماً ينشد قائلاً:"مِن أينَ أبدَأُ وَاللِّسانُ عاجِزٌ.. عَن وَصفِ طه المُصطفى المُتَنَوِّرِ.. لَو كُلُّ مافي الكَونِ مِن قَلَمٍ جَرى.. يُدَوِّنُ في وَصفِكَ مِن أسطُرِ.. لَتَوَقَّفَ القَلَمُ بِوَصفِك حائِراً.. مَهما تَكونُ حِبارُهُ مِن أبحُرِ.. وَيَقُولُ عُذرَاً سَيِّدِي خَيرَ الوَرى"، بصوتٍ عذب، وحس قوي، واداء هادئ.
موهبة مختلفة فرضها "أسامة"، بحبه للإنشاد الديني وتميزه في تقديمه، ورغم صعوبة تواصله مع المحيطين به بسبب مرضه، لكنه استطاع أن يندمج بينهم ويخلق لغة للحوار من خلال القصائد الدينية: "ادرب على الإنشاد في البيت وكان بيفتح اليوتيوب يشوفه ويجيب قصايد ويقعد يقرأها ويقولها بطريقة الإنشاد وطول الوقت كان حريص على صوته ويشرب ينسون عشان صوته يبقى قوي"، بحسب أسماء الصاوي، والدته، وساندت الأم "أسامة" من خلال تسجيله في دورات تدريبية لتقوية موهوبته: "بيحب ينشد في البيت قدامنا ومع صحابه وفي الجمعية الخيرية اللي بيتعلم فيه نشاط الإنشاد وهو يعتبر من الأطفال القليلين جداً اللي مصابين بالتوحد وبينشدوا ونفسه يبقى منشد مشهور وإعاقته مش بتسبب له صعوبة بالعكس عنده إرادة قوية".
"أسامة" ليس منشداً دينياً فقط، فهو بطلاً رياضياً أيضاً، وحصل على بطولة الجمهورية في ألعاب القوة، وحصد عدة ميداليات ذهبية وفضة، ففي عام 2016 حصل على ميدالية فضية في الرمح والجُل، وفي 2017 حصل على الذهبية في الجُلة والقرص، وفي 2018 حصل على الذهبية في الجُلة، والبرونزية عن الرمح، وبنفس العام حصل على بطولتين في رياضة البوتشي: "أنا حابب اختلافي أنا مميز وبقدم نموذج إيجابي زي ما ماما بتقول لي دايماً أني مُبهر ومُلهم لكل زمايلي اللي حواليا فأنا بطل نفسي"، بحسب أسامة، فهو يتفاخر بقوتة الرياضية وموهوبته الاستثنائية.
تعليقات الفيسبوك