فنان من طراز خاص وإنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أحبه الجميع واستمتع جمهوره وتلامذته وزملائه بفنه الرفيع، هو الفنان الراحل محمود ياسين، الذي حجز مقعدًا بين النجوم الكبار منذ بداية مشواره الفني، وقدم العديد من الأعمال الفنية التي خطفت أنظار الجميع سواء على خشبة المسرح في بداياته أو على شاشة التليفزيون وفي السينما.
يعرف الكثير من جمهوره تفاصيل مشواره الفني ويحفظ أدواره جيدًا عن ظهر قلب، لكن هناك جانبا آخر من حياة الفنان الراحل محمود ياسين مُضيء عبر من خلاله عن إنسانية ومواقفه التي لا تزال عالقة في أذهان أصحابها خاصة بعد رحيله صبح اليوم عن عمر يناهز 79 عامًا.
المواقف الإنسانية في حياة محمود ياسين
علاقته بمساعده الخاص
في كثير من اللقاءات التليفزيوينة والصحفية، تحدّثت الفنانة شهيرة زوجة الفنان الراحل محمود ياسين، عن مواقفه الإنسانية التي عبرت عن مدى إنسانيته وتواضعه، منها مساندة ودعم كل من حوله، خاصة مساعده الخاص، فكان يهتم بأن يرافقه في الفندق الذي يمكث فيه خلال فترة سفره أو لتصوير بعض الأعمال الفنية.
داعم للفقراء
وأضافت شهيرة أيضًا في تصريحات صحفية، أنّه كان حريصا بألا تختلف نوعية الوجبات التي يتناولها عن باقي زملائه داخل استودير التصوير، مؤكدة أنّ الجانب الإنساني للفنان الراحل عظيم جدًا، والدليل انشغاله بحياة البسطاء وقضايا المهمشين والفقراء، ومحاولة مساعدة الغلابة.
عائلته أولًا
كان يخصص الفنان الراحل محمود ياسين شهر أغسطس لعائلته، رافضًا أي عمل فني خلال تلك الفترة، كي يقضيها مع زوجته وأبنائه ثم بعد ذلك أحفاده، لتعويضهم عن فترة انشغاله في تصوير الأعمال الفنية، وتؤكد زوجته الفنانة شهيرة، أنّ تلك الفترة كانت مقدسة في حياة العائلة يخصصونها للسفر والجلوس معًا في جو تفوح منه رائعة دفء الأسرة، بعيدًا عن الأضواء للاستجمام والخروج من ضغوطات الحياة.
الفنان المتواضع
كان متواضعًا لأبعد حد بشهادة المقربين منه وأصدقائه، وكان يتحدث مع الجميع بكل حب ويساعد الشباب الموهوب لبدء مشوارهم الفني، وكان يحلم بتقديم برنامج للهواة لدعم شباب الأقاليم وتشجيعهم على الإبداع وتقديم فن جيد يخدم الناس.
الأب الحنون
تقول ابنته الفنانة رانيا محمود ياسين، إنّ والدها كان إنسان غير عادي، سواء في طريقته تعامله معها أو أي شخص آخر، يحب كل الناس وكان رافضًا في البداية دخولها مجال التمثيل، لكنها استطاعت إقناعه بمساعدة والدتها، مؤكدة أنّه كان يهتم بدراستها ودراسة شقيقها عمرو محمود ياسين، وكان يخصص وقتًا للمذاكرة معهم برفقة والدتهم خلال فترة الامتحانات، ما كان يجعل البيت كله في حالة طوارئ.
وأضافت رانيا، أنّ والدها كان صديقها وكان يحتويها ويدعمها باستمرار لتحقيق أفضل ما لديها، فضلًا عن أنّه ساندها عندما قررت الزواج من الفنان محمد رياض ولم يعترض على اختيارها، لافتة إلى أنّ والدها كان شخص حنون ورائع في معاملاته مع أسرتها والجميع.
تعليقات الفيسبوك