رضيعة أوسيم
كانت الساعة وصلت إلى 11 والنصف، وهو ميعاد نوم إحدى الأسر في مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة، أغلق الأب الباب الخارجي، ليفاجأ بشيء موجود أسفل البيت، واكتشف بعد ذلك أنها طفلة لم يتخطى عمرها سوى بضعة أيام.
يحكي "محمد رمضان"، 23 عاما، أنه فوجئ بمناداة والده عليه، ليقول له إن هناك شيئا ملفوفا أسفل المنزل، ثم أمره بالذهاب إليه، ليكتشف الطفلة التي لا يخرج منها أي صوت سوى بعض أنفاسها، ملفوفة في بعض الملابس البسيطة المتسخة بالدم، وواضعة يدها في فمها من شدة الجوع: "كنا رايحين ننام ووالدي بيقفل الباب، لاحظ حاجة غريبة، ونده عليا أشوف ايه دا لقيتها طفلة رضيعة اتخضيت أول ما شوفتها، معرفش إن الكلام دا حقيقي لأننا كنا بنشوفه في التلفزيون بس، البنت كانت ساكتة وبتتحرك بطريقة بسيطة وشكلها ملاك حرفيا ولسه الحبل السري موجود في بطنها".
وبحسب "محمد"، فإنه لم يتقرب منها أحد، حتى تم إبلاغ قسم شرطة أوسيم، الذي حضر في خلال 5 دقائق فقط، كما قامت الأسرة بايقاظ جميع سكان الشارع ليشهدوا على الواقعة، وقام رجال الشرطة بعدها بأخذ الرضيعة، بالإضافة إلى والد "محمد"، الذي حرر محضر بالواقعة: "الشرطة جت وأخدت الطفلة مع أبويا عشان يعملوا محضر، والدى فضل موجود لحد الساعة 8 ونص الصبح وكنا كلنا صاحيين لحد ما رجع، وطمنا إن البنت دخل الرعاية المركزة في مستشفى أوسيم".
كما شهد بعض من أهالي المنطقة، أنهم رأوا سيدة تضع شيئاً وفرت هاربة، ولكنهم لم يهتموا بأن يعرفوا ما الموجود داخل هذا الشئ، ووفقاً "لمحمد"، فإنهم فشلوا في التعرف على السيدة بسبب ندرة كاميرات المراقبة الموجودة في المشارع، مضيفاً أنه يوجد كاميرا واحدة فقط: "المباحث جت شوف الكاميرات معرفوش يوصلوا لحاجة لأن الكاميرات قليلة جداً".
ووصف "محمد" إحساسه بأنه الأسوأ في حياته: "أول مرة أشوف منظر كدة وجالي رهبة فظيعة.تحكي "ريهام رمضان"، أنها استيقظت مفزوعة على صوت والدها، لتكتشف واقفة الرضيعة لتقرر بعد ذلك تصوريها ووضعها على حسابها الشخصي، في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لما حطيتها على الفيس بوك ناس كتير كلموني عشان يتبنوها، ووالدي كان فاكر البنت كيس زبالة".
تعليقات الفيسبوك