"شم البنزين، ومواد الطلاء، والدوكو، وبقايا الورق المحروق، وأكل الطباشير والثلج والطين والأظافر" وغيرها من أشكال الإدمان التي خرجت عن المألوف، فلم يعد الإدمان مقتصرًا على أنواع المخدرات التقليدية، بل شمل أنواعا أخرى أكثر غرابة، مرتبطة بأسباب نفسية وعضوية.
تلك المواد تعددت أشكالها وجعلت من اعتادها غير قادر على الاستغناء عنها بعيدًا عن المخدرات والكحول، ومحاولة التخلص منها تستغرق وقت طويل، يستلزم فترة لسحب تأثيرها من الجسم كأي مخدر يتعطاه الشخص.
البنزين ومواد الطلاء والدوكو
يؤكد الدكتور محمد حمودة استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن هناك مواد إدمانية داخل البنزين والدوكو ومواد الطلاء تسمى جازولين ونيترس أوكسيد، لها تأثير مخدر على الجهاز العصبي: "نفس التأثير اللي بتقوم به بعض المواد المخدرة الأخرى مثل الهيروين والحشيش اللي بتتاخد عن طريق الاستنشاق".
ويقول "حمودة" لـ"الوطن"، إن أكثر الفئات العمرية التي تتجه إلى إدمان هذه المواد، تكون من صغار السن وأغلبهم المراهقين، لافتًا إلى أن معظمهم من طبقة اجتماعية متواضعة مما يدفعهم للإدمان.
أسباب الإدمان نفسية وعضوية منها نقص الحديد والكالسيوم
يضيف استشاري الطب النفسي، أن علاج هذا النوع من الإدمان، مثل علاج المخدرات بالضبط: "ممكن المريض يتحجز في المستشفى عشان أعراض الانسحاب بتاعة المواد الإدمانية، وبياخد بعض العقاقير اللي بتساعده في التغلب على فترة الانسحاب، وممكن يحتاج لتأهيل بعدها".
ويوضح حمودة، أن أسباب إدمان تلك المواد ترجع إلى اضطراب سلوكي، وهي نفس أسباب تعاطي المخدرات، ومنها أيضا الهروب من الإحباط والعوامل الجينية والاجتماعية والأسرية وغيرها، والفارق الوحيد في الفئة العمرية.
أكل الطباشير والثلج والأظافر والطين
يشير إلى أن أكل الطباشير نوع من أنواع "البايكا" أي أكل مواد غير صالحة للأكل، مؤكدًا أن أسباب هذا النوع نفسية وأخرى عضوية، فأكل الطباشير يرجع إلى نقص الكالسيوم، وأكل الطين الذي يسمى "geophagia" والثلج الذي يسمى "pagophagia" من أسبابه العضوية نقص الحديد، بينما أكل الأظافر جزء من اضطراب القلق، وليس مرتبط بنقص أي عنصر من جسم الإنسان: "لو بياكل ضوافر ناس تانيين بنعتبره نوع من انواع البايكا أيضًا".
تعليقات الفيسبوك