الشمس هي مصدر الطاقة والحياة على سطح الأرض، وشروقها يعني لملايين الأشخاص بداية يوم جديد من عمرهم، لكن في جانب آخر على كوكب الأرض، وتحديدا في جزيرة جرينلاند الدنماركية، لن تشرق الشمس أبدا لمدة أربعة أشهر.
وجرينلاند الدنماركية، تعد أكبر جزر العالم، وتقع في منطقة بين القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، شمال شرق كندا، وتشتهر بالتندرا الشاسعة والأنهار الجليدية الهائلة، وفق لموسوعة "بريتانيكا" البريطانية، التي ذكرته أنها معروفة بالأرض الخضراء وأرض الناس.
وسيبدأ غياب الشمس عن الأرض الخضراء في موسم السياحة، حيث يستمتع المواطنون بجمال الطبيعة الثلجية، والمناظر الطبيعية مغطاة بألوان تتراوح من الشفق البارد إلى الأرجواني الشديد إلى الظلام التام، بحسب موقع "الخليج اليوم" الصادر باللغة الإنجليزية.
وغالبًا ما ترتبط جرينلاند، بالبرد والظلام ويمكن أن تصبح شديدة البرودة، ومع ذلك، يوجد أيضًا الكثير من الضوء على الرغم من أن الظلام القطبي يسود غالبًا، إلا أنه ليس مظلمًا تمامًا.
وارتبطت الجزيرة الساحرة، بحلم دائم لدى الرؤساء الأمريكيين في امتلاكها، آخرهم الرئيس دونالد ترامب، الذي أثارت تصريحاته حول رغبته في امتلاك جرينلاند جدلا واسعا على الساحة السياسية، في عام 2019، إذ سعى للحصول على رأي مستشار البيت الأبيض وفق "سكاي نيوز"، التي ذكرت أنها لم تكن تلك المرة الأولى التي يحاول بها رئيس أمريكي شراء الجزيرة، ففي عام 1946 حاول الرئيس الأمريكي "هاري ترومان" شراءها من الدنمارك مقابل 100 مليون دولار، لكن رُفض طلبه.
وجرينلاند بلد عضو في مملكة الدنمارك، ورغم انتماء جغرافيتها الطبيعية وانتمائها عرقيا إلى منطقة القطب الشمالي، وجغرافيا كجزء من قارة أمريكا الشمالية، ترتبط سياسيا وتاريخيا بأوروبا، وخصوصًا أيسلندا، والنرويج، والدنمارك.
وعام 1979، منحت الدنمارك الحكم الذاتي لجرينلاند، واللغة الجرينلاندية، هي اللغة الرسمية الوحيدة في البلاد، مكتسبة اهتمام القوى العالمية بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة، بسبب موقعها الاستراتيجي ومواردها المعدنية.
وتسببت موجات الحر التي ضربت عدة دول أوروبية، في صيف 2019، في إثارة قلق العلماء بشأن جرينلاند، على اعتبار أن الهواء الدافئ يتسبب في انصهار الجليد بمعدلات توصف بـ"الخطيرة".
وتشمل موارد الطاقة في جرينلاند خام الحديد والرصاص والزنك والماس والذهب والنحاس واليورانيوم والنفط، بحسب تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية.
تعليقات الفيسبوك