كعادته في السادسة من كل صباح، يستقل "حازم فوزي"، 42 عاما، سيارته "التاكسي" يجوب شوراع الإسماعيلية التي يقطن إحدى القرى الموجودة فيها، ليبحث عن رزقه ليعود ومعه ما يكفيه هو وزوجته في المساء، ولكن منذ حوالي أسبوع عاد إلى بيته بعد قضاء النهار في عمله، ليجد زوجته "ميادة" غير موجودة في البيت.
يحكي "حازم" أنه كان يعيش حياة سعيدة دون مشاكل زوجية منذ عامين حين تزوجها، ولكن في أحد الأيام اقترضت زوجته بعض الأموال لتفتتح مشروعا في بيتها، لتتاجر في المفروشات والملابس المنزلية، ولكن بعد خسارة المشروع طالبها من اقترضت منهم الأموال لتتحول حياة الأسرة من سعادة إلى تعاسة: "كنا أسرة راضيين بحالنا وبشتغل سواق تاكسي وكنت قادر أصرف على البيت عادي، لحد ما هي أصرت تفتح المشروع وقالتلي إنها شاطرة في التجارة بس المشروع خسر، وبقى علينا ديون كتير".
وفي أحد الأيام حين عاد "حازم" من عمله في المساء، وجد زوجته غير موجودة في البيت ليدخل في دوامة من الحيرة لا يفعل شيئا سوى الاتصال بها، اطمأن قلبه قليلاً حين ردت عليه في التاسعة من مساء اليوم نفسه، لتخبره أنها في منطقة رمسيس بمحافظة القاهرة، وذهبت إلى صديق والدها لتحصل منه على المبلغ المراد سداده: "ردت عليا وقالتلي إنها جابت الفلوس وراجعة وهتيجي بتاكسي، قولتلها ارجعي مواصلات عادي لأننا محتاجين كل قرش، وبعدها بنص ساعة قفلت وبعتتلى رسالة بتقول فيها أنا جاية، ومن ساعتها مارجعتش وتليفونها اتقفل ومش عارف هي فين".
بحسب "حازم" فإنه قضى أسبوعا من المكالمات على أمل أن تجيب على واحدة منهم، لكن هاتفها مغلق إلى الآن، مؤكداً أنه أصيب بجلطة من شدة حزنه عليها، مضيفاً أنه بحث عنها في كل مستشفيات وأقسام الشرطة في الإسماعيلية: "أنا هتجنن وجاتلي جلطة في وشي ودورت عليها في كل حتة مش لاقيها، حياتنا لمدة سنتين كانت حلوة، واضح اننا اتحسدنا".
تعليقات الفيسبوك