انجيلا هوفمان
في إحدى قرى محافظة الشرقية، تعيش سيدة ألمانية قدمت إلى مصر في بداية العشرينيات من عمرها، أي منذ نحو 40 عاماً، لتعلم الفلاحين أصول الزراعة العضوية، حسب ما نشرت "سكاي نيوز عربية".
والزراعة العضوية هي نظام زراعي يقوم على استخدام الأسمدة البيولوجية المستمدة بشكل كبير من النفايات الحيوانية والنباتية، وهي صحية مقارنة بنظام الزراعة الآخر حيث تستخدم مبيدات أقل وتقلل من تآكل التربة ومن ترشيح النترات إلى المياه الجوفية والمياه السطحية وتعمل على إعادة تدوير النفايات الحيوانية مرة أخرى إلى المزرعة.
إنجيلا هوفمان، قدمت من ألمانيا إلى مصر منذ 40 عاماً، وتحديداً إلى بلبيس بمحافظة الشرقية، لتعلم الفلاحين أصول الزراعة العضوية التي درستها واتقنتها في بلدها ألمانيا، وبدورهم قام الفلاحون بتعليمها اللغة العربية، تقول "إنجيلا": "الأمراض اللي بتيجي لنا زي الفشل الكلوي والسكر والسرطان، كل المشاكل دي الواحد مش عارف خالص بتيجي إزاي من الأكل، وكل الناس بتاكل كل يوم، فلقيت إن مهم جداً نرفع وعي الناس والمزارعين والمهندسين الزراعيين".
قدمت "انجيلا" من ألمانيا إلى مصر لنشر ثقافة الزراعة العضوية في مصر، وحين قبلت العمل، كانت المزرعة عبارة عن صحراء قاحلة، لكنها أصرت هي ومالك المزرعة أن يحققا اسماً وشهرة وهو ما تحقق بالفعل خلال السنوات الماضية وأصبحت المنتجات تنافس غيرها سواء في السوق المحلية أو الخارجية.
تؤكد أن الزراعة العضوية غير معروفة في مصر، لذلك وضعت تحدي أمامها بنشرها، للحصول على أطعمة نظيفة، إلى أن أصبحت مشروعاً زراعياً ناجحاً في مصر، يصدّر منتجاته إلى خارج البلاد: "كان الناس بتقول في الأول إنتوا عاوزين تسمموا التربة ولا إيه".
أحبت "انجيلا" مصر وأهلها، فالجميع يساعدونها: "في مشاكل بتواجهنا وبنشوفها كل يوم لكن مفيش مشكلة صعبة علينا ومفيش حاجة هاتوقفنا".
تعليقات الفيسبوك