زهير يسمي ابنه الـ19 "كفاية"
يتفنن الأهل في اختيار الأسماء المميزة وغير المألوفة لأبنائهم، ولكن اختار أب اسم غاية في الغرابة لآخر أبنائه وهو "كفاية".
في واقعة غريبة، قرر زهير جيزر أن يسم آخر أبنائه الـ19 "يتر" أي ما يعني "كفاية" باللغة العربية، حيث يعيش الأب في مدينة ديار بكر بمحافظة جنوب شرق تركيا.
تزوج "زهير" من زوجتين وأنجب منهما 19 طفلا، وعلى الرغم من حبه لأسرته كثيرا، إلا أنه وجد نفسه يكافح لتغطية نفقاتهم، ومازاد الأمر سوءا هو تفشي جائحة كورونا حيث لم يتمكن من الحصول على عمل ولايزال يكافح من أجل إطعام أسرته، وفقا لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
ويعد تعدد الزوجات غير قانوني في تركيا، لكن من الممكن الالتفاف عليه فقط بالزواج من زوجة ثانية دينيا، ولكن ليس تسجيله كزواج قانوني.
والرجل الذي يريد أن يتزوج أكثر من زوجة يتزوج إسلاميًا، لكن ليس زواجًا في مكتب التسجيل، ثم يعيشان معًا كرجل وزوجة، وفي نفس الوقت يتجنب العقوبات القانونية.

فيما قالتا والدتا الأطفال، ديلبر وإكرامية جيزر، إنهما سعيدتان بالترتيب، على الرغم من أنهن لم يتماشيا في البداية ولكنهما الآن مثل الشقيقات ويدعمان بعضهما البعض في المنزل المزدحم.
وقالت ديلبير، زوجة زهير الأولى، وهي أم لعشرة أطفال: "في البداية شعرت بالغيرة من زوجته المتزوجة حديثًا وحزنهت بعض الشيء، لكننا الآن مثل الأخوات، فلدى كل واحدة منا أطفال نعمل على تربيتهم وإطعامهم، ولكن الأمر حاليا أصبح سيئا مع عدم وجود دخل".
الصعوبات المالية التي أدت في كثير من الأحيان إلى عدم وجود ما يكفي من الطعام على المائدة، كما تسبب في أن أربع فتيات وصبيًا واحدًا غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة، ما اضطر الأسرة إلى إخراج إحدى فتيات الصف السابع من المدرسة أيضًا.
وأوضح "زهير" أنه كان يأمل في إعالة أسرته بنفسه، لكنه فقد وظيفته بسبب جائحة Covid-19، "لو علمت أن هذا سيحدث، لما أنجبت الكثير من الأطفال". ويأمل الأطفال التسعة عشر، الذين يضطرون غالبًا إلى النوم دون تناول الطعام، أن تمد السلطات المحلية يد العون لهم.

وقال الأب: "أنا أناشد الدولة ورئيس الوزراء والرئيس، نحن بحاجة لهم لحمايتنا، نحن نعيش في بؤس، إذا لم نحصل على المساعدة في القريب العاجل فقد نموت جميعًا من الجوع".
ويبلغ عدد إجمالي حالات فيروس كورونا المستجد في تركيا 330 ألف و753 شخص، فيما يبلغ عدد الوفيات 8,667 شخص حتى الآن، وإجمالي المتعافين حتى الآن بلغ 290,352 ألف شخص.
والتعداد الكلي لسكان تركيا هو 84,581,980 مليون نسمة، ولا تزال جائحة كورونا تشكل خطرا حقيقيا على الجميع مع تصاعد التحذيرا بانتشار موجات ثانية من الفيروس التاجي الذي لا يزال العلماء يعملون على إنتاج لقاح ثابت له وعلاج فعال.
تعليقات الفيسبوك