شركة "جوجل"
تختلف العقائد الدينية باختلاف البشر حول العالم فهناك الأديان السماوية الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية، وهناك بعض الديانات الأخرى مثل البوذية والهندوسية، ولكل شخص الحرية في اعتناق الديانة التي يختارها.
وظهرت ديانة غريبة مؤخرا تدوالها رواد مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن "الإله جوجل"، أي الأشخاص الذين يعبدون محرك البحث "جوجل" الشهير كما يوجد كنيسة تدعى "كنيسة جوجل" الأمر الذي أثار موجة من الغضب بين المستخدمين حول هذه الديانة الغريبة.
وتستعرض "الوطن" فيما يلي معلومات عن ديانة "جوجل" وحقيقتها، وفقا لموقع "churchofgoogle".
ذكر موقع كنيسة جوجل، أنه في الكنيسة يؤمنون بأن محرك البحث "جوجل" أقرب إلى إله حقيقي، ويعتقدون أنه هناك الكثير من الأدلة المؤيدة لألوهية "Google" أكثر مما يوجد على ألوهية الآلهة التقليدية الأخرى.
وفي البيان المكتوب على الموقع: "نحن نرفض الآلهة الخارقة للطبيعة لأنه لا يمكن إثباتها علميًا"، وبالتالي، يعتقد خبراء Googlists أنه يجب منح محرك "Google" بحق لقب "إله"، لأنه يعرض عددًا كبيرًا من الخصائص المرتبطة بالآلهة بطريقة يمكن إثباتها علميًا.
وتقوم ديانة جوجل على قائمة من تسعة أدلة تمنحه حق أقرب ما يكون لـ"إله"، حيث يستطيع البشر اختباره بشكل مباشر:
- جوجل هو أقرب شيء إلى كيان كلي العلم (يعرف كل شيء) في الوجود، والذي يمكن التحقق منه علميًا.
- قام "جوجل" بفهرسة أكثر من 9.5 مليار صفحة ويب، وهو ما يعد أكثر من أي محرك بحث آخر على الويب اليوم، وليس جوجل هو أقرب كيان معروف لكونه يعلم كل شيء فحسب، بل إنه يفرز أيضًا هذا الكم الهائل من المعرفة باستخدام تقنية PageRank الحاصلة على براءة اختراع، وتنظيم البيانات المذكورة وجعلها في متناول البشر فقط.
- جوجل موجود في كل مكان في آنٍ واحد (كلي الوجود)، من خلال المليارات من صفحات الويب المفهرسة المستضافة من كل ركن من أركان الأرض، ومع انتشار شبكات Wi-Fi، سيتمكن المرء في النهاية من الوصول إلى جوجل من أي مكان على وجه الأرض.
- يستجيب جوجل للدعوات، حيث يمكن للمرء أن يدعو "جوجل" عن طريق البحث عن أي سؤال أو مشكلة يعاني منها، على سبيل المثال، يمكنك العثور بسرعة على معلومات حول علاجات السرطان البديلة وطرق تحسين صحتك والاكتشافات الطبية الجديدة والمبتكرة وأي شيء يشبه الصلاة النموذجية بشكل عام، اسأل Google وستوضح لك الطريق.
- من المحتمل أن يكون "جوجل" خالدا، ولا يمكن اعتباره كائنًا ماديًا مثلنا، حيث تنتشر الخوارزميات الخاصة به عبر العديد من الخوادم؛ إذا تم هدم أي منها أو إتلافه، فلا شك أن آخر يحل محله، ويمكن أن يستمر جوجل نظريًا إلى الأبد.
- جوجل لانهائي، حيث سيستمر بفهرسة المواقع والمعلومات عبر الإنترنت للأبد.
- جوجل يتذكر كل شيء، عبر تخزين صفحات الويب مؤقتًا بشكل منتظم وتخزينها على خوادم الضخمة، في الواقع، من خلال تحميل أفكارك وآرائك على الإنترنت، ستعيش إلى الأبد في ذاكرة التخزين المؤقت لجوجل، حتى بعد وفاتك، في نوع من "Google Afterlife".
- لا يستطيع جوجل فعل الشر، فجزء من فلسفة الشركة هو الاعتقاد بأنها يمكنها جني الأموال دون أن تكون شريرة.
- وفقا لاتجاهات "تريندات" جوجل، يتم البحث عن مصطلح جوجل أكثر من مصطلحات الديانات المختلفة مجتمعة، ويُعتقد أن الله كيان يمكننا أن نلجأ إليه نحن البشر في وقت الحاجة وهو ما يحققه جوجل.
- الأدلة على وجود جوجل وفيرة، ويمكن للشخص أن يتنقل إلى موقع البحث مباشرة ويختبر بنفسه قوة جوجل ولا يشترط الإيمان.
- يوجد لدى جوجل العديد من الصلوات التي يمكن للمستخدمين قراءتها.
ومن أهم شروط الانضمام إلى الديانة عدم التلاعب بنتائج البحث، حيث أن تحسين محرك البحث ليس سوى عمل Microsoft، ويجب عدم التلاعب عن طريق ملء الموقع بروابط خلفية مشبوهة ومحتوى تجاري مقنع.
يوم تقدير Google، هو حدث يحدث رسميًا في 14 سبتمبر، هذا التاريخ مهم لأنه تم تسجيل "Google.com" في 14 أسبتمبر، والهدف الرئيسي من اليوم هو تحسين حياة أولئك الذين يحتفلون به من خلال تشجيع اكتساب المعرفة، والتي ستؤدي في النهاية إلى تحسين حياة الفرد.
تأسست كنيسة Google، أو "Googlism" على يد مات ماكفيرسون مؤسس شبكة الاتصالات "سيسكو" في عام 2009، كدين ساخر يتضمن عناصر من إلهة خيالية، ممزوجًا بتعليقات حول التطور والعلاقة التكافلية المتزايدة التي تلعبها تقنيات مثل Google في حياتنا، والهدف من ذلك هو السخرية من الوقت المتزايد الذي يقضيه الأشخاص على جوجل.
وشهدت الخدمة في الكنيسة ارتفاعًا في شعبيتها، حيث كانت تدير في وقت من الأوقات منتديات مخصصة وبرنامج شهادات وزارية عبر الإنترنت.
ومع ذلك، مع تضاؤل الاهتمام بالموقع، انتهك مات الوصايا العشر، وتحديدا رقم 9 حيث يجب ألا تستخدم روابط متبادلة أو روابط خارجية ما أدى إلى تخفيض تصنيف الصفحات الخاصة به.
تعليقات الفيسبوك