الرئيس الأمريكي ترامب تناول عقار 555
"إصابة الرئيس الأمريكي ترامب وزوجته بفيروس كورونا المستجد".. خبر سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي واحتل العناوين الرئيسية للصحف العالمية يوم الجمعة الماضي، فالجميع كانوا ينتظرون المنافسة الشرسة بينه وبين منافسه على الرئاسة "جو بايدن".
وبعد 6 أيام فقط من الإصابة أعلن الرئيس الأمريكي تعافيه من الفيروس التاجي، ليثير ملايين من التساؤلات حول سر الشفاء السريع في حين يكافح الكثيرون من أجل التعافي وبالرغم من مرور العديد من الأيام لا يزالون يعانون من آثار كوفيد 19.
أرجع "ترامب" سر شفائه السريع إلى عقار يدعى "555" وعقار آخر باسم "ريجينيرون" ، والأول تابع لشركة "إيلي ليلي" والثاني لشركة "ريجينيرون"، وهما خلاصة نتائج تجارب أجسام مضادة من متعافي فيروس كورونا المستجد.
وتستعرض "الوطن" فيما يلي، معلومات عن عقار "555" والسر خلف تعافي متعاطيه له وشفائهم السريع من الفيروس التاجي وهل يكون الأمل في القضاء على كوفيد 19 أم لا، وفقا للموقع الرسمي لشركة "إيلي ليلي"، والتي تسعى حاليا للحصول على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير بشكل سريع لاستخدامه في بعض الحالات الطارئة لعلاج كورونا.
يحتوي "LY-CoV555" على أجسام مضادة أحادية النسيلة والمعروفة أيضا باسم الغلوبولين المناعي " IgG"، وهي نوع من أنواع الأجسام المضادة التي يطورها جسم الإنسان عند الإصابة بفيروس ما لمحاربته.
ويمثل الغلوبولين المناعي نحو 75% من الأجسام المضادة في الدم في البشر، وهو النوع الأكثر شيوعا من الأجسام المضادة الموجودة في الدورة الدموية، ويتم إنشاء تلك الأجسام المناعية من خلال خلايا البلازما في الجسم.
وفي الأجسام المضادة المستخدمة في "555" تم تقوية الغلوبولين المناعي وتعديله بحيث يهاجم بروتين سبايك الخاص بفيروس كورونا المستجد بالتحديد دون خلايا أو أمراض أخرى، فهو مصمم لمنع الارتباط الفيروسي بخلايا الرئة وتحييده تماما وبالتالي عدم تمكن الفيروس من التكاثر.
وتنوي شركة "ليلي" اختبار كل من العلاج بالأجسام المضادة الفردية وكذلك مجموعات من الأجسام المضادة (المعروفة أحيانًا باسم كوكتيلات الأجسام المضادة) كعلاجات محتملة لـ COVID-19، بجانب عقار 555.
وقبل بضعة أسابيع، ربطت ليلي بين الجسم المضاد لـ SARS-CoV-2 وبين انخفاض معدل الاستشفاء في المرضى الذين تم تشخيصهم مؤخرًا بحالات خفيفة إلى متوسطة من COVID-19.
بروتين "سبايك" أو البروتين السكري بفيروس كورونا الجديد، عبارة عن بروتين يخترق الخلايا المضيفة في الإنسان ويسهل للفيروس مهمة الوصول لخلايا الرئة والتكاثر بها مسببا الإصابة.
وفيروس كورونا في الأساس هو فيروس مغلف ومحصن جيدا ضد الأدوية المعتادة، وجينوم الحمض النووي الريبي للفيروس مسؤول عن تشفير البروتينات الموجودة داخله، حيث يحتوي غلاف الفيروس على ثلاثة بروتينات تشمل بروتين الغشاء "M" وبروتين الغلاف "E" وبروتين السنبلة "S" وهو المقصود ببروتين سبايك ويكون شكله "تاج" ولذلك تم إطلاق اسم كورونا على الفيروس المستجد نسبة إلى اسم "Crown"، وفقا لموقع "medical.net".
يعد بروتين سبايك هو أساس فيروس كورونا المستجد، وهو الذي يمهد الطريق له في الخلايا المضيفة للشخص داخل الرئة ويهيئ له فرصة التكاثر بشدة وبالتالي احتمالية إصابة القلب والرئة والأعضاء الأخرى.
تعليقات الفيسبوك